فترة النفاس رحلة التعافي والعودة إلى التوازن

فترة النفاس رحلة التعافي والعودة إلى التوازن تُعدّ فترة النفاس مرحلةً حساسةً ومهمةً في حياة كل أمّ جديدة، فهي فترة انتقالية جسدية ونفسية بعد رحلة الحمل والولادة. ت…

مدونة أناقة صحية
المؤلف مدونة أناقة صحية
تاريخ النشر
آخر تحديث

فترة النفاس رحلة التعافي والعودة إلى التوازن

تُعدّ فترة النفاس مرحلةً حساسةً ومهمةً في حياة كل أمّ جديدة، فهي فترة انتقالية جسدية ونفسية بعد رحلة الحمل والولادة. تمتدّ هذه الفترة عادةً لستة أسابيع بعد الولادة، وقد تصل إلى ثمانية أسابيع في بعض الحالات. خلالها، يبدأ جسم المرأة في التعافي من التغيرات الكبيرة التي طرأت عليه طوال فترة الحمل، ويعود الرحم إلى حجمه الطبيعي تدريجياً، وتنظم الهرمونات نفسها من جديد.

فترة النفاس رحلة التعافي والعودة إلى التوازن
فترة النفاس رحلة التعافي والعودة إلى التوازن

تتطلّب فترة النفاس عنايةً خاصةً من الأم بنفسها، ودعمًا من المحيطين بها، لضمان تعافيها بشكل سليم، جسدياً ونفسياً. يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على أهمّ جوانب هذه المرحلة، وتقديم نصائح وإرشادات تسهم في جعلها تجربة إيجابية وبداية قوية للأمومة.

التغيرات الجسدية بعد الولادة رحلة العودة إلى الوضع الطبيعي

يخضع جسم المرأة لسلسلة من التغيرات الهرمونية والجسدية الكبيرة بعد الولادة مباشرة، وتستمرّ هذه التغيرات خلال فترة النفاس. من أبرز هذه التغيرات:
  1. نزيف ما بعد الولادة (النفاس) يستمرّ نزول الدم من الرحم، ويُعرف بنزيف النفاس، لبضعة أسابيع بعد الولادة، وقد يتغير لونه وكميته تدريجياً. من الطبيعي أن يكون النزيف غزيراً في البداية، بلون أحمر فاتح، ثم يصبح أقلّ غزارة وتتحول درجة لون الدم إلى البنيّ أو الورديّ الفاتح تدريجياً مع اقتراب نهاية فترة النفاس.
  2. انقباضات الرحم يشعر العديد من النساء بانقباضات وتقلصات في الرحم بعد الولادة، وتساعد هذه الانقباضات، والتي تُعرف أيضًا بانقباضات ما بعد الولادة، على عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي تدريجياً. قد تكون هذه الانقباضات مؤلمة قليلاً ، خاصةً خلال الأيام القليلة الأولى بعد الولادة ، وتُشبه تقلصات الدورة الشهرية ، وقد تزداد شدّتها أثناء الرضاعة الطبيعية.
  3. تغيرات في الثديين يبدأ إنتاج حليب الثدي بعد الولادة، وقد يُصاحب ذلك الشعور ببعض الألم أو التورم في الثديين ، ويُعرف بـ "احتقان الثدي". يحدث احتقان الثدي عادةً خلال الأيام الأولى بعد الولادة ، عندما يبدأ إنتاج حليب الثدي بكميات كبيرة ، ويكون الثديان غير مستعدين لاستيعاب هذه الكمية بشكل كامل ، ويمكن التخفيف من هذه المشكلة من خلال الرضاعة الطبيعية بشكل متكرر ، أو من خلال استخدام مضخة الثدي لسحب الحليب الزائد.
  4. تغيرات في المهبل ومجرى البول قد يُصاحب فترة النفاس الشعور ببعض الألم أو التورم في منطقة المهبل ومجرى البول، خاصةً بعد الولادة المهبلية. قد يحدث أيضًا جفاف مهبليّ بسبب التغيرات الهرمونية ، وقد تُلاحظ بعض النساء سلس بول طفيف ، خاصةً عند الضحك أو العطس أو ممارسة التمارين الرياضية.
  5. تساقط الشعر وتغيرات في البشرة من الطبيعي أن تلاحظ العديد من النساء تساقطًا ملحوظًا للشعر بعد الولادة ، ويُعرف بـ"تساقط الشعر التابع للولادة" ، وهو أمر مؤقت ، ويعود نموّ الشعر إلى طبيعته تدريجياً خلال بضعة أشهر ، كما قد تظهر بعض التغيرات في البشرة كحب الشباب أو جفاف البشرة ، أو ظهور الكلف ، وهي بقع داكنة على البشرة ، وتختفي هذه التغيرات عادةً بشكل تلقائي مع الوقت.
تختلف حدة هذه التغيرات من امرأة إلى أخرى، وتعتمد على عدة عوامل كطبيعة الولادة (طبيعية أو قيصرية) وعدد مرات الحمل والولادة ، إضافة إلى الحالة الصحية العامة للأم.

نصائح هامة لفترة ما بعد الولادة

تلعب العناية بالنفس دورًا أساسيًا في ضمان تعافي الأم بشكل سليم بعد الولادة. إليك بعض النصائح الهامة التي يمكن أن تساعدك خلال فترة النفاس:

  1. الراحة والنوم الكافي 📌حاولي الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم قدر الإمكان، واطلبي المساعدة من زوجك أو أفراد أسرتك للعناية بالمولود الجديد ، خاصةً خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، فقد يُصبح النوم ليلاً صعباً مع استيقاظ الطفل المتكرر للرّضاعة، لذا حاولي النوم عندما ينام طفلك ، و اطلبي من زوجك أو أحد أفراد أسرتك الاعتناء بالطفل لوقتٍ قصير أثناء النّهار للحصول على قسط من الراحة.
  2. التغذية السليمة والترطيب 📌تناولي وجبات غذائية متوازنة وغنية بالعناصر الغذائية الأساسية ، كالخضروات والفواكه والبروتينات والكربوهيدرات المُعقدّة ، ولا تنسي شرب كميات كافية من الماء والسوائل ، وخاصةً إذا كنت ترضعين طبيعيًا، للحفاظ على ترطيب جسمك وإنتاج كمية كافية من حليب الثدي ، وتجنبي تناول الكافيين والكحول ، فهي تُؤثر على جودة حليب الثدي ، كما يُنصح بتجنّب الأطعمة التي تُسبب الغازات أو الحساسية للطفل.
  • العناية بالجروح ونظافة الجسم 📌اتبعي تعليمات طبيبك بشأن العناية بالجروح ، سواء كانت ناتجة عن الولادة المهبلية أو الولادة القيصرية ، واحرصي على غسل منطقة العجان (المنطقة بين المهبل وفتحة الشرج) بماء دافئ بعد كل استخدام للحمام ، وتجفيفها جيدًا ، واستخدمي الفوط الصحية القطنية ، وغيرّيها بشكل متكرر للحفاظ على نظافة منطقة العجان ، واحرصي على الاستحمام بانتظام بماء دافئ ، ويمكنك الاستحمام مباشرةً بعد الولادة ، ولكن تجنّبي حمامات البخار والجاكوزي خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة للحفاظ على نظافة جسمك ، و تجنّبي استخدام الغسول المهبلي ، فهو قد يُسبب الجفاف أو التهيّج.
  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة 📌يمكنك بدء ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة بعد الولادة بفترة وجيزة، بعد استشارة طبيبك ، ويساعد ذلك على تحسين الدورة الدموية وتقوية العضلات ، ويمكنك البدء بتمارين المشي لمسافات قصيرة ، وتمارين شدّ العضلات ، وتمارين قاع الحوض (كيجل) ، والتي تُساعد على تقوية عضلات قاع الحوض التي تُدعم المثانة والرحم والأمعاء ، وتجنّبي التمارين الشاقة أو رفع الأثقال خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة.
  • التواصل مع الآخرين وعدم العزلة 📌تواصلي مع زوجك وأفراد أسرتك وأصدقائك ، ولا تنعزلي عن العالم الخارجي، فالتواصل الاجتماعي يساعد على تحسين الحالة النفسية والتخفيف من التوتر ، وتحدّثي مع أصدقائك وأفراد أسرتك عن مشاعرك وتجاربك ، وانضمي إلى مجموعات دعم للأمهات الجدد ، فهذا يُساعدك على الشعور بأنك لست وحدك.
  • طلب المساعدة عند الحاجة 📌لا تترددي في طلب المساعدة من زوجك أو أفراد أسرتك أو أصدقائك إذا كنت بحاجة إلى ذلك ، فتقديم الدعم والمساعدة خلال فترة النفاس يساعد الأم على التأقلم مع التغيرات الجديدة بشكل أفضل، فلا تشعري بأي خجل من طلب المساعدة في رعاية طفلك أو في الأعمال المنزلية ، واقبلي بكل سرور أي مساعدة تُقدّم لك.
  • تذكري أن فترة النفاس هي فترة مؤقتة ، وسينتهي الأمر قريبًا ، وحاولي الاستمتاع بتلك الفترة مع مولودك الجديد ، فهي فترة مميزة لا تُعوّض، فركّزي على التع bonding مع طفلك ، واستمتعي بلحظات الأمومة الفريدة ، وتذكّري أن هذه الفترة ستمرّ سريعًا.

    التغذية السليمة خلال فترة النفاس دعم الجسم والرضاعة الطبيعية

    تُعَدّ التغذية السليمة ركنًا أساسيًا في رحلة تعافي الأم بعد الولادة، فالنظام الغذائي المتوازن والغني بالعناصر الغذائية يسهم بشكل كبير في استعادة صحة الأم وقوتها، كما يدعم إنتاج الحليب للرضاعة الطبيعية، ويُسهم في تحسين الحالة المزاجية للأم، ويُقلل من التعب والإرهاق. يُفضّل أن تُركّزي على تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية التي يحتاجها جسمك ، وتجنّبي الأطعمة المصنعة والمليئة بالسكريات والدهون غير الصحية.

    إليكم بعض النصائح الهامة حول التغذية الصحية خلال فترة النفاس

    • تناولي الكميات الكافية من السعرات الحرارية يحتاج جسمك إلى طاقة إضافية للتعافي من الولادة وإنتاج الحليب ، خاصةً إذا كنت ترضعين طفلك رضاعةً طبيعيةً، لذا احرصي على تناول كميات كافية من السعرات الحرارية ، مع مراعاة أن تكون هذه السعرات الحرارية من مصادر صحية ، ويمكنك استشارة طبيبك أو أخصائي تغذية لتحديد الكمية المناسبة لك ، ويُنصح بتناول ما يقارب 500 سعر حراري إضافي يوميًا خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
    • تناولي البروتينات تُساعد البروتينات في بناء الأنسجة وإصلاحها ، وتُعدّ ضرورية لنموّ طفلك ، لذا احرصي على تناول مصادر البروتين ، مثل اللحوم والدواجن والأسماك والبقوليات والمكسّرات والبيض ، في وجباتك اليومية.
    • تناولي الحديد يفقد الجسم كمية كبيرة من الحديد أثناء الولادة ، لذا احرصي على تناول الأطعمة الغنية بالحديد ، مثل اللحوم الحمراء والسبانخ والعدس ، والفواكه المجففة كالمشمش والزبيب، للتعويض عن نقص الحديد والوقاية من فقر الدم، ويُمكن أن يُوصّف لك طبيبك مكملات الحديد إذا لزم الأمر.
    • تناولي الكالسيوم يُعدّ الكالسيوم مهمًا لعظامك ، خاصةً أثناء الرضاعة الطبيعية ، حيث يُساعد في بناء عظام طفلك، لذا احرصي على تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم ، مثل منتجات الألبان والبروكلي واللوز والتوفو والتمر، و قد يُوصي طبيبك بتناول مكملات الكالسيوم و فيتامين د إذا كنت لا تحصلين على ما يكفي من الكالسيوم من خلال النظام الغذائي فقط.
    • تناولي الألياف والسوائل تساعد الألياف في الوقاية من الإمساك ، الذي يُعدّ مشكلة شائعة بعد الولادة ، لذا احرصي على تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليّات، واشربي كميات كافية من الماء والسوائل للحفاظ على ترطيب جسمك ، ويُنصح بشرب ما لا يقلّ عن 8 أكواب من الماء يوميًا ، خاصةً إذا كنت ترضعين طفلك رضاعةً طبيعيةً، وتجنّبي تناول المشروبات الغازية والمصنعة ، فهي تُسبب الغازات وانتفاخ البطن.
    • تناولي الوجبات الخفيفة الصحية لا تتجاهلي الوجبات الخفيفة ، واحرصي على تناول وجبات خفيفة صحية بين الوجبات الرئيسية ، مثل الفاكهة أو المكسرات أو الزبادي أو الخضار مع الحمص، لتزويدك بالطاقة والمغذّيات التي يحتاجها جسمك بين الوجبات.
    • تجنبي الأطعمة المصنعة والسكريات حاولي تجنب الأطعمة المصنعة والسكريات والدهون المشبعة ، فهذه الأطعمة تُقلل من جودة حليب الثدي وقد تؤثر على صحتك بشكل عام ، فهي تُسبب زيادة الوزن ، وتُزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من نوع 2.

    تذكري أن التغذية السليمة هي استثمار في صحتك وصحة طفلك ، لذا احرصي على تناول الأطعمة الصحية والمغذية خلال فترة النفاس ، واستشيري طبيبك أو أخصائي تغذية إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات ، أو إذا كنت تتّبعين نظامًا غذائيًا معينًا ، أو إذا كان لديك أي حساسية غذائية.

    الصحة النفسية خلال فترة النفاس فهم اكتئاب ما بعد الولادة ودعم الأم

    لا تقتصر التغيرات التي تطرأ على الأم بعد الولادة على الجانب الجسدي فحسب، بل تمتدّ لتشمل الصحة النفسية أيضاً. فمن الطبيعي أن تشعر العديد من النساء بتقلبات مزاجية وإرهاق وتوتر بعد الولادة ، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية الكبيرة التي يخضع لها الجسم ، إضافة إلى التعب الناتج عن رعاية المولود الجديد ، ونقص النوم ، والتغيرات في نمط الحياة. فقد تُصبح الأم أكثر حساسية ، وتبكي بسهولة ، وتشعر بالقلق والخوف على طفلها ، وقد تُعاني من صعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات.

    إلّا أنّ هذه الأعراض تكون في الغالب مؤقتة وتُعرف بـ "اكتئاب ما بعد الولادة المؤقت أو حزن ما بعد الولادة"، وتختفي تدريجياً خلال بضعة أيام أو أسابيع ، لكنّ في بعض الحالات ، قد تستمرّ هذه الأعراض وتتفاقم ، مما قد يؤشّر إلى الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة ، وهي حالة صحية نفسية خطيرة تتطلب التدخّل العلاجي ، وتحدث عادةً خلال الأشهر الأولى بعد الولادة ، وقد تستمرّ لسنوات إذا لم تُعالج بشكل صحيح.

    وإليكم بعض الأعراض التي قد تدلّ على الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة

    1. الحزن والاكتئاب المستمر ، بشكل شبه يوميّ ، ولمدّة تزيد عن أسبوعين.
    2. فقدان الاهتمام أو الاستمتاع بالأنشطة المفضلة ، بما في ذلك قضاء الوقت مع الطفل.
    3. التعب والإرهاق الشديدين ، على الرّغم من الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
    4. صعوبة النوم أو النوم لساعات طويلة ، حتى عندما يكون الطفل نائماً.
    5. فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام ، مع حدوث تغيرات ملحوظة في الوزن.
    6. الشعور بالذنب أو انعدام القيمة أو الشعور بأنك أمّ فاشلة.
    7. صعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات أو تذكّر الأشياء.
    8. أفكار سلبية متكررة ، مثل الشعور باليأس أو انعدام الجدوى ، أو أفكار إيذاء النفس أو إيذاء الطفل.
    9. انعدام التواصل مع الطفل ، مثل صعوبة في الارتباط به أو الشعور بالحبّ تجاهه.
    10. نوبات هذيان أو هلوسة ، وهي أعراض نادرة ولكنّها خطيرة.

    إذا كنت تشعرين بأي من هذه الأعراض ، فمن الهام التحدث إلى طبيبك في أقرب وقت ممكن ، فالاكتشاف المبكر و تلقي العلاج المناسب ، من خلال العلاج الدوائيّ ، كوصف مضادات الاكتئاب ، أو العلاج النفسيّ ، كالعلاج السلوكيّ المعرفيّ ، يساعدان في التغلب على اكتئاب ما بعد الولادة ، والتخفيف من حدّة الأعراض ، والتّمتع بتجربة أمومة إيجابية وسعيدة.

    نصائح للتعامل مع التغيرات النفسية خلال فترة النفاس

    تُعَدّ فترة النفاس مرحلة انتقالية كبيرة في حياة المرأة ، وتتطلب هذه المرحلة رعاية خاصة بالصحة النفسية إلى جانب العناية بالصحة الجسدية. إليكم بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في التعامل مع التغيرات النفسية خلال فترة النفاس:

    1. تقبلي مشاعرك من الطبيعي أن تشعري بتقلبات مزاجية متنوعة بعد الولادة ، فتقبلي هذه المشاعر ولا تحاولي كبتها أو تجاهلها ، بل عبّري عنها بشكل صحيّ ، من خلال التحدّث مع شخص مُقرّب أو مختّص.
    2. تواصلي مع الآخرين تحدثي إلى زوجك وأفراد أسرتك وأصدقائك عما تشعرين به ، فالتواصل مع الآخرين يساعد على التخفيف من التوتر والقلق ، و يُشعرك بأنك محاطة بالأشخاص الذين يُحبّونك ويهتمّون بك.
    3. احصلي على قسط كافٍ من الراحة حاولي الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم قدر الإمكان ، فالنوم الكافي يُحسّن المزاج ، ويُقلّل من التوتر والقلق ، واطلبي المساعدة من الآخرين للعناية بالمولود الجديد إذا كنت بحاجة إلى ذلك.
    4. اعتني بنفسك خصصي بعض الوقت للعناية بنفسك ، سواء كان ذلك من خلال الاستحمام بماء دافئ أو القراءة أو ممارسة أي نشاط تستمتعين به ، كالهوايات ، أو ممارسة رياضة خفيفة ، أو قضاء بعض الوقت مع النفس.
    5. انضمي إلى مجموعة دعم يمكن الانضمام إلى مجموعة دعم للأمهات الجدد ، وذلك للتواصل مع أخريات يمرن بتجارب مشابهة وتبادل الخبرات والمشاعر، والحصول على الدعم النفسيّ والاجتماعيّ ، والتّعرّف إلى أمهات جدد يُشاركنك نفس الاهتمامات والتحدّيات.
    6. استشيري طبيبك إذا كنت تشعرين باكتئاب شديد أو قلق مستمر ، أو أي أعراض أخرى تُؤثّر على حياتك اليومية ، فلا تتردّدي في استشارة طبيبك في أقرب وقت ممكن ، ليتمكّن من تقييم حالتك وتقديم العلاج المناسب.

    تذكري أن العناية بصحتك النفسية لا تقل أهمية عن العناية بصحتك الجسدية ، خاصةً خلال فترة النفاس ، فالاهتمام بنفسك يجعلك أمًّا أفضل ، ويُساعدك على الاستمتاع برحلة الأمومة بشكل كامل.

    الخاتمة 

    ختاماً، فترة النفاس ليست مجرد فترة نقاهة جسدية، بل هي رحلة تحولية عميقة تُعيد تشكيل المرأة على كافة الأصعدة. هي رحلة تتطلب وعياً، ورعاية، ودعماً، لتجاوز تحدياتها، والوصول إلى برّ التوازن الجسدي، والنفسي، والعاطفي. فبالتعامل مع هذه الفترة بفهمٍ ولين، وباحتضان الذات بكل ما فيها من تغيرات، تُتاح للأم فرصة ثمينة للنمو، والتطور، والاستمتاع بجمال الأمومة، مُنطلقةً نحو فصلٍ جديد من حياتها بكامل قوتها وتألقها.




    مصادر المعلومات 

    1. Chaunie Brusie, What to Expect from Your First Period After Pregnancy, Retrieved May 2019. From https://www.healthline.com/health/pregnancy/first-period-postpartum
    2. Expert view. What to expect at a postpartum checkup — and why the visit matters. American College of Obstetricians and Gynecologists. https://www.acog.org/womens-health/experts-and-stories/the-latest/what-to-expect-at-a-postpartum-checkup-and-why-the-visit-matters. Accessed Sept. 6, 2023
    3. Berens P. Overview of the postpartum period: Normal physiology and routine maternal care. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed Sept. 6, 2023.

    تعليقات

    عدد التعليقات : 0