اكتئاب ما بعد الولادة عندما تتحول فرحة الأمومة إلى حزن
اكتئاب ما بعد الولادة عندما تتحول فرحة الأمومة إلى حز |
أعراض اكتئاب ما بعد الولادة من مجرد حزن إلى أفكار سلبية
- الشعور بالحزن والاكتئاب والبكاء المستمر دون سبب واضح قد تشعر الأم بحزن عميق و فقدان للرغبة في ممارسة الأنشطة التي كانت تستمتع بها سابقًا. وقد يصاحب ذلك نوبات بكاء متكررة دون سبب واضح.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية التي كانت تسبب المتعة سابقًا قد تفقد الأم الاهتمام بالأشياء التي كانت تستمتع بها من قبل، مثل قراءة كتاب أو مشاهدة فيلم أو الخروج مع الأصدقاء. قد يصبح من الصعب عليها التركيز أو الاستمتاع بأي شيء.
- التعب والإرهاق الشديد وصعوبة النوم أو النوم لفترات طويلة قد تشعر الأم بالإرهاق و التعب بشكل مستمر، حتى لو كانت تحصل على قسط كافٍ من النوم. قد تجد صعوبة في النوم أو قد تنام لفترة طويلة جدًا دون أن تشعر بالراحة.
- فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام قد تتغير شهية الأم بشكل ملحوظ، فقد تفقد شهيتها للغذاء تمامًا أو قد تفرط في تناوله. يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان الوزن أو زيادته بشكل ملحوظ.
- الشعور بالذنب وانعدام القيمة وعدم الكفاءة في رعاية الطفل قد تشعر الأم بالذنب و انعدام القيمة، خاصة إذا كانت تواجه صعوبة في التعامل مع طفلها أو رعايته. قد تشعر أنها أم فاشلة و أنها لا تستحق أن تكون أمًا.
- صعوبة التركيز وتذكر الأشياء قد تجد الأم صعوبة في التركيز أو تذكر الأشياء. قد يصبح من الصعب عليها متابعة المحادثات أو تذكر المواعيد أو إنجاز المهام البسيطة.
- الانعزال عن الآخرين وتجنب التواصل الاجتماعي قد تميل الأم إلى الانعزال عن الآخرين و تجنب التواصل الاجتماعي. قد تفقد الاهتمام بالخروج من المنزل أو التحدث مع الأصدقاء و العائلة.
- فقدان الاهتمام بالطفل أو الشعور بالنفور منه في بعض الحالات النادرة، قد تشعر الأم بفقدان الاهتمام بطفلها أو بالنفور منه. وهذا لا يعني أنها لا تحب طفلها، وإنما هو مجرد عرض من أعراض اكتئاب ما بعد الولادة.
- ظهور أفكار سلبية متكررة عن إيذاء النفس أو إيذاء الطفل في الحالات الشديدة، قد تظهر لدى الأم أفكار سلبية متكررة عن إيذاء نفسها أو إيذاء طفلها. من الهام طلب المساعدة الطبية العاجلة إذا حدث ذلك.
أسباب اكتئاب ما بعد الولادة عوامل متداخلة
- التغيرات الهرمونية 📌بعد الولادة، تنخفض مستويات هرمونات الحمل بشكل كبير، مما قد يؤثر على كيمياء الدماغ ويؤدي إلى الاكتئاب. يُعد انخفاض مستوى هرمون الإستروجين و البروجسترون من أهم العوامل التي تساهم في حدوث اكتئاب ما بعد الولادة. فعندما ينخفض مستوى هذه الهرمونات بشكل مفاجئ بعد الولادة، فإن ذلك يؤثر على المواد الكيميائية في الدماغ التي تتحكم في المزاج.
- التغيرات الجسدية 📌تتعرض الأم للعديد من التغيرات الجسدية بعد الولادة، مثل التعب والإرهاق، وآلام ما بعد الولادة، والتغيرات في شكل الجسم، مما قد يؤثر على حالتها النفسية. فقد تفقد الأم الكثير من الدم أثناء الولادة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم و الشعور بالتعب و الإرهاق. كما أنها قد تعاني من آلام في منطقة العجان أو البطن بسبب عملية الولادة. و بالإضافة إلى ذلك، فإن جسم الأم يخضع لتغيرات كبيرة بعد الولادة، حيث يفقد الوزن الذي اكتسبه أثناء الحمل و تعود أعضائه إلى حجمها الطبيعي. و قد تستغرق هذه التغييرات بعض الوقت حتى تكتمل، مما قد يؤثر على ثقة الأم بنفسها و صورتها عن ذاتها.
- التغيرات النفسية والاجتماعية 📌قد تشعر الأم بالقلق والتوتر من مسؤولية رعاية الطفل، خاصة إذا كانت هذه تجربتها الأولى، وقد تشعر أيضًا بالعزلة الاجتماعية وعدم الحصول على الدعم الكافي من المحيطين بها. تُعد رعاية مولود جديد تجربة مرهقة للغاية، خاصة للأمهات الجدد. فقد تجد الأم صعوبة في التأقلم مع المسؤوليات الجديدة، مثل إرضاع الطفل و تغييره و تهدئته. كما أن قلة النوم و التعب قد يؤثران سلبًا على حالتها النفسية. و بالإضافة إلى ذلك، فقد تشعر الأم بالعزلة الاجتماعية إذا لم تكن تحصل على الدعم الكافي من شريكها أو عائلتها أو أصدقائها.
- العوامل الوراثية 📌قد تلعب العوامل الوراثية دورًا في الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بالاكتئاب. فقد أظهرت الدراسات أن النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة أكثر عرضة للإصابة به من غيرهن. كما أنه من المحتمل أن تلعب الجينات دورًا في طريقة استجابة الدماغ للتغيرات الهرمونية التي تحدث بعد الولادة.
- التاريخ الشخصي للاكتئاب 📌تزداد احتمالية الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة لدى النساء اللاتي سبق لهن الإصابة بالاكتئاب أو القلق. فإذا كانت الأم قد عانت من مشاكل في الصحة النفسية من قبل، مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها أكثر عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة. و يرجع ذلك إلى أن هذه الحالات تجعل الدماغ أكثر حساسية للتغيرات الهرمونية و الضغوط النفسية.
- مشاكل الحمل والولادة 📌قد تساهم بعض مشاكل الحمل والولادة، مثل الولادة المبكرة، أو الولادة القيصرية، أو إصابة الطفل بمشاكل صحية، في زيادة خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة. فقد تؤدي هذه المشاكل إلى زيادة مستويات التوتر و القلق لدى الأم، مما قد يؤثر على حالتها النفسية. كما أن بعض مشاكل الحمل و الولادة، مثل الولادة المبكرة، قد تؤدي إلى انفصال الأم عن طفلها لفترة من الوقت، مما قد يؤثر على تكوين رابطة صحية بينهما.
- قلة النوم 📌يؤثر قلة النوم بشكل كبير على صحة الأم النفسية والجسدية، ويزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب. تُعد قلة النوم من أكثر التحديات التي تواجه الأمهات الجدد. فقد يحتاج المولود الجديد إلى الإرضاع و التغيير كل بضع ساعات، مما قد يؤدي إلى حرمان الأم من النوم لساعات طويلة. و يؤثر قلة النوم بشكل سلبي على المزاج و يزيد من الشعور بالتعب و الإرهاق و صعوبة التركيز.
- الضغوط النفسية 📌تزيد الضغوط النفسية، مثل المشاكل الزوجية، أو المالية، أو العملية، من خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة. فقد تؤدي المشاكل المالية أو الزوجية أو العائلية إلى زيادة مستويات التوتر و القلق لدى الأم، مما قد يؤثر على حالتها النفسية. كما أن العودة إلى العمل بعد إجازة الأمومة قد تكون مصدرًا للضغط و التوتر، خاصة إذا كانت الأم تشعر بالقلق بشأن التوفيق بين عملها و مسؤولياتها كأم.
علاج اكتئاب ما بعد الولادة طرق متعددة لاستعادة التوازن
- العلاج النفسي يساعد العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي، الأم على تغيير الأفكار السلبية والسلوكيات التي تساهم في الاكتئاب، كما يساعدها على تطوير مهارات التأقلم مع التغيرات الحياتية. يُعدّ العلاج السلوكي المعرفي من أكثر الطرق فاعلية لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة. و يركز هذا العلاج على مساعدة الأم على تحديد و تغيير الأفكار و المعتقدات السلبية التي تساهم في اكتئابها. كما يساعدها على تطوير مهارات التأقلم مع التغيرات الحياتية و التحديات التي تواجهها.
- الأدوية في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب لعلاج الأعراض الشديدة، ويجب تناول هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب. تُستخدم الأدوية المضادة للاكتئاب في بعض الحالات لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة، خاصة إذا كانت الأعراض شديدة أو إذا لم تنجح طرق العلاج الأخرى. و تعمل هذه الأدوية على موازنة المواد الكيميائية في الدماغ التي تتحكم في المزاج. و يجب تناول الأدوية المضادة للاكتئاب تحت إشراف الطبيب و لفترة زمنية محددة.
- مجموعات الدعم توفر مجموعات الدعم للأمهات اللاتي يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة فرصة لمشاركة تجاربهن والحصول على الدعم من بعضهن البعض. تُعد مجموعات الدعم موردًا مهمًا للأمهات اللاتي يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة. فهي توفر لهن فرصة للتواصل مع أمهات أخريات يمرن بنفس التجربة، و مشاركة تجاربهن و مشاعرهن، و الحصول على الدعم و التشجيع من بعضهن البعض.
- التغييرات في نمط الحياة يمكن أن تساهم بعض التغييرات في نمط الحياة في تحسين الحالة المزاجية، مثل:
- النوم الكافي يُعد النوم الكافي ضروريًا للصحة النفسية و الجسدية، و خاصة للأمهات الجدد. و يساعد النوم على تحسين المزاج و تقليل التوتر و تحسين التركيز. و إذا كانت الأم تجد صعوبة في النوم ليلاً، فبإمكانها محاولة أخذ قيلولة قصيرة أثناء النهار.
- تناول الطعام الصحي يُعد تناول الطعام الصحي مهمًا للصحة العامة، و خاصة للأمهات الجدد. و يساعد تناول الطعام الصحي على تحسين المزاج و زيادة مستويات الطاقة و تعزيز جهاز المناعة. و ينبغي على الأمهات الجدد التأكد من تناول الكثير من الفواكه و الخضروات و الحبوب الكاملة و البروتينات الخالية من الدهون.
- ممارسة الرياضة بانتظام تساعد ممارسة الرياضة بانتظام على تحسين المزاج و تقليل التوتر و تحسين النوم. و لا تحتاج الأم إلى ممارسة تمارين رياضية شاقة، فبإمكانها البدء بالسير لمدة 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع.
- تخصيص وقت للاسترخاء من المهم للأمهات الجدد أن يخصصن بعض الوقت لأنفسهن للاسترخاء. و بإمكانهن الاسترخاء من خلال ممارسة بعض الأنشطة التي يستمتعن بها، مثل قراءة كتاب أو الاستماع إلى الموسيقى أو أخذ حمام دافئ.
- طلب الدعم من الشريك والعائلة والأصدقاء يُعد الدعم الاجتماعي مهمًا للصحة النفسية و الجسدية، و خاصة للأمهات الجدد. و ينبغي على الأمهات الجدد التحدث إلى شركائهن و عائلاتهن و أصدقائهن عن مشاعرهن و التحديات التي يواجهنها. كما يمكنهن طلب المساعدة منهم في رعاية الطفل أو في إنجاز بعض المهام المنزلية.
نصائح للوقاية من اكتئاب ما بعد الولادة خطوات استباقية لصحة نفسية أفضل
- الاستعداد النفسي للولادة من المهم التحدث مع طبيبكِ أو معالج نفسي حول مخاوفكِ وتوقعاتكِ للولادة وفترة ما بعدها. يساعد التحدث مع شخص موثوق به حول مخاوفك و توقعاتك بشأن الولادة و فترة ما بعد الولادة على التخفيف من التوتر و القلق الذي قد تشعرين به. و يمكنك التحدث مع طبيبك أو معالج نفسي أو أحد أفراد أسرتك أو أصدقائك.
- التثقيف حول اكتئاب ما بعد الولادة تعرّفي على أعراض الاكتئاب وكيفية التعامل معه. يساعد التثقيف حول اكتئاب ما بعد الولادة على التعرف على أعراضه و علاماته مبكرًا، مما يسهل عملية التشخيص و العلاج. و يمكنك الحصول على المعلومات حول اكتئاب ما بعد الولادة من خلال العديد من المصادر، مثل مواقع الإنترنت الموثوقة و الكتب و المجلات.
- بناء شبكة دعم قوية تواصلي مع شريككِ، عائلتكِ، أصدقائكِ، واطلبي الدعم منهم. يُعد الدعم الاجتماعي من أهم العوامل التي تساعد على الوقاية من اكتئاب ما بعد الولادة. فالتواصل مع شريكك و عائلتك و أصدقائك و طلب الدعم منهم يساعدك على التعامل مع التغيرات و التحديات التي تواجهينها بعد الولادة.
- الحفاظ على نمط حياة صحي تناولي طعامًا صحيًا، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم. يساعد الحفاظ على نمط حياة صحي على تحسين الصحة النفسية و الجسدية بشكل عام، مما يساهم في الوقاية من اكتئاب ما بعد الولادة. و يشمل نمط الحياة الصحي تناول الطعام الصحي و ممارسة الرياضة بانتظام و الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- تعلّم مهارات الاسترخاء جربي تمارين التنفس العميق، أو اليوغا، أو التأمل. تساعد مهارات الاسترخاء على التخفيف من التوتر و القلق و تحسين المزاج، مما يساهم في الوقاية من اكتئاب ما بعد الولادة. و من بين مهارات الاسترخاء التي يمكنك تجربتها تمارين التنفس العميق و اليوجا و التأمل.
- عدم التردد في طلب المساعدة إذا شعرتِ بأي من أعراض الاكتئاب، فلا تترددي في طلب المساعدة من طبيبكِ أو معالج نفسي. لا تترددي في طلب المساعدة من طبيبك أو معالج نفسي إذا شعرت بأي من أعراض اكتئاب ما بعد الولادة. فالتشخيص و العلاج المبكر يساعدان على التعافي السريع و العودة إلى ممارسة حياتك بشكل طبيعي.
الأسئلة الشائعة حول اكتئاب ما بعد الولادة إجابات لتهدئة مخاوفك
إليك بعض الأسئلة الشائعة حول اكتئاب ما بعد الولادة:
- هل اكتئاب ما بعد الولادة حقيقي؟
نعم، اكتئاب ما بعد الولادة حالة حقيقية و معترف بها طبيًا. هو ليس ضعفًا أو خللًا في شخصية الأم. بل هو اضطراب مزاجي ينتج عن تغيرات هرمونية و نفسية و اجتماعية تحدث بعد الولادة.
- ما الفرق بين اكتئاب ما بعد الولادة و "اكتئاب طف جد" و " كآبة الأمومة"؟
يشير مصطلح "اكتئاب طفل جديد" إلى تقلبات المزاج البسيطة و قصيرة المدى التي تحدث خلال الأسبوعين الأوليين بعد الولادة، و هي أقل حدة بكثير من اكتئاب ما بعد الولادة و عادة ما تختفي من تلقاء نفسها. و ترتبط " كآبة الأمومة" بتغيرات المزاج و التعب و البكاء التي تحدث بسبب التقلبات الهرمونية بعد الولادة و التحديات الجديدة لرعاية المولود، و تكون أعراضها أخف من اكتئاب ما بعد الولادة و أقصر مدة. بينما اكتئاب ما بعد الولادة أكثر حدة و يدوم لفترة أطول، و قد يتطلب العلاج الدوائي و العلاج النفسي.
- هل يمكن أن يؤثر اكتئاب ما بعد الولادة على الطفل؟
نعم، اكتئاب ما بعد الولادة يمكن أن يؤثر سلبًا على نمو الطفل و تطوره. فالأمهات اللاتي يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة قد يواجهن صعوبة في التواصل مع أطفالهن، و تقديم الرعاية و الحب لهم، مما قد يؤثر على تكوين رابطة صحية بين الأم و الطفل. بالإضافة إلى ذلك، فإن اكتئاب ما بعد الولادة قد يؤدي إلى مشاكل سلوكية و عاطفية لدى الطفل في المستقبل. فعلى سبيل المثال، قد يعاني الطفل من مشاكل في النوم و التغذية و النمو. كما أنه قد يكون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل سلوكية، مثل فرط الحركة و قلة الانتباه و العدوانية.
- ما هي مدة اكتئاب ما بعد الولادة ؟
تختلف مدة اكتئاب ما بعد الولادة من شخص لآخر، و قد تستمر الأعراض لبضعة أسابيع أو أشهر. من المهم طلب المساعدة الطبية في حالة استمرار الأعراض لفترة طويلة أو إذا كانت شديدة. و كلما تم التشخيص و العلاج مبكرًا، كانت فرصة الشفاء أكبر و أسرع.
- هل اكتئاب ما بعد الولادة علامة ضعف؟
لا، اكتئاب ما بعد الولادة ليس علامة ضعف. هو حالة طبية حقيقية و ليست خطأ الأم. يجب التعامل مع اكتئاب ما بعد الولادة بجدية و طلب المساعدة المهنية للتغلب عليه. فطلب المساعدة هو علامة قوة و اهتمام بالذات و بالطفل.
التعامل مع اكتئاب ما بعد الولادة أثناء فترة الرضاعة خيارات آمنة وفعّالة
- الأدوية الآمنة أثناء الرضاعة هناك بعض أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب التي تُعد آمنة أثناء الرضاعة الطبيعية، و يمكن للطبيب المختص أن يصف النوع المناسب و الجرعة المناسبة لكل حالة. و من بين هذه الأدوية: مثبطات استرداد السعادة الانتقائية (SSRIs)، و مثبطات استرداد السعادة و نورأدرينالين (SNRIs). و يجب على الأم استشارة طبيبها قبل تناول أي أدوية أثناء الرضاعة الطبيعية للتأكد من سلامتها لها و لطفلها.
- العلاج النفسي يُعد العلاج النفسي من الطرق الفعّالة و الآمنة لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، حيث يساعد الأم على تحديد و تغيير الأفكار و المشاعر و السلوكيات السلبية التي تساهم في اكتئابها، و تطوير مهارات التأقلم الإيجابية. و من بين أنواع العلاج النفسي التي يمكن استخدامها: العلاج السلوكي المعرفي، و العلاج بين الشخصي، و العلاج الأسري.
- الاستشارات الداعمة يمكن أن تكون الاستشارات الداعمة مفيدة للأمهات اللاتي يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة، حيث توفر لهن فرصة للتحدث عن مشاعرهن و مخاوفهن مع شخص متخصص يفهم ما يمرن به.
دور العائلة و الأصدقاء في دعم الأم
- الاستماع و التفهم تحتاج الأم التي تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة إلى من يستمع إليها دون إصدار أحكام أو إعطاء نصائح غير مطلوبة. فمجرد الاستماع إليها و التعبير لها عن التفهم و الدعم يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في نفسيتها.
- تقديم المساعدة العملية يمكن للأهل و الأصدقاء مساعد الأم الجديدة من خلال تقديم المساعدة العملية في مهام رعاية الطفل و المنزل، مثل: تغيير حفاضات الطفل، أو إطعامه، أو تهدئته، أو تنظيف المنزل، أو تحضير الطعام.
- تشجيعها على طلب المساعدة المهنية إذا كانت أعراض اكتئاب ما بعد الولادة شديدة أو مستمرة، فمن المهم تشجيع الأم على طلب المساعدة المهنية من طبيب نفسي أو معالج. و يمكن للأهل و الأصدقاء مساعدتها في العثور على المتخصص المناسب و مرافقتها إلى المواعيد إذا كانت بحاجة إلى ذلك.
- الاهتمام بها كدائن مستقل من الهام أن يتذكر الجميع أن الأم التي تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة هي شخص مستقل لها احتياجاتها و رغباتها الخاصة. فلا يجب أن ينصب التركيز بشكل كامل على الطفل و يتم إهمال الأم. بل يجب تخصيص بعض الوقت لها للاهتمام بنفسها و ممارسة بعض الأنشطة التي تستمتع بها.
متى يجب طلب المساعدة الطبية العاجلة؟ علامات تحذيرية لا يجب تجاهلها
- ظهور أفكار انتحارية لدى الأم إذا كانت الأم تفكر في إيذاء نفسها أو التخلص من حياتها، فيجب طلب المساعدة الطبية العاجلة فورًا.
- رغبة الأم في إيذاء طفلها إذا كانت الأم تفكر في إيذاء طفلها أو إهماله، فيجب طلب المساعدة الطبية العاجلة فورًا.
- انفصال الأم عن الواقع إذا كانت الأم تتحدث إلى أشخاص غير موجودين أو ترى أشياء غير حقيقية، فيجب طلب المساعدة الطبية العاجلة فورًا.
- تغير مفاجئ و شديد في سلوك الأم إذا لاحظت العائلة أو الأصدقاء تغيرًا مفاجئًا و شديدًا في سلوك الأم، مثل: العدوانية أو العنف أو الانسحاب التام من العالم الخارجي، فيجب طلب المساعدة الطبية العاجلة فورًا.