هل تؤثر السمنة على الحمل والإنجاب؟
تُعدّ مسألة تأثير الوزن على الخصوبة والحمل من المواضيع الهامة التي تشغل بال الكثيرين، خاصةً مع تزايد معدلات السمنة حول العالم. فبينما يعتبر الحمل رحلةً طبيعيةً، إلا أنّه قد يواجه بعض التحديات عند وجود مشاكل في الوزن، سواءً لدى النساء أو الرجال. فكيف تؤثر السمنة على الحمل والإنجاب؟ وهل تُعيق حدوث الحمل بشكلٍ كامل؟ هذا ما سنتناوله بالتفصيل في هذا المقال.
هل تؤثر السمنة على الحمل والإنجاب؟ |
تُعتبر السمنة من العوامل التي قد تؤثر على الخصوبة لدى كل من النساء والرجال، مما قد يُؤثّر سلبًا على فرص الحمل الطبيعية. فبالنسبة للنساء، قد تؤدي السمنة إلى اضطرابات في الدورة الشهرية، مما يُصعّب من عملية التبويض وبالتالي حدوث الحمل. أمّا لدى الرجال، فقد تؤثر السمنة على جودة وعدد الحيوانات المنوية، مما يُقلل من فرص الإخصاب. ولكن، لا يعني ذلك بالضرورة استحالة الحمل، فالكثير من السيدات اللاتي يعانين من السمنة يحملن بشكلٍ طبيعي.
تأثير السمنة على صحة الحامل وقدرتها على الإنجاب
لا تقتصر تأثيرات السمنة على مرحلة ما قبل الحمل فحسب، بل قد تمتد لتشمل صحة الأم والجنين خلال فترة الحمل، مما قد يؤثر على قدرتها على الإنجاب بشكل صحي وآمن. فالسيدات اللاتي يعانين من السمنة أكثر عُرضةً للإصابة بسكري الحمل، وارتفاع ضغط الدم، وتسمم الحمل، بالإضافة إلى زيادة احتمالية الولادة القيصرية ومشاكل أخرى قد تُهدد صحة الأم والجنين على حدٍ سواء.
وتُعدّ هذه المخاطر الصحية من بين الأسباب التي تجعل من الضروري فهم كيف تؤثر زيادة الوزن والسمنة على القدرة على الإنجاب. فمع زيادة الوزن، تحدث تغيرات هرمونية ووظيفية في الجسم قد تؤثر سلبًا على عملية التبويض والإخصاب، وتزيد من احتمالية حدوث مضاعفات الحمل.
ولكن، هل السمنة تؤثر على الحمل وتسبب مشاكل في الخصوبة بشكل قاطع؟ الإجابة هي لا، فالسمنة ليست حكمًا قاطعًا على فرص الإنجاب. صحيح أن السيدات اللاتي يعانين من السمنة قد يواجهن بعض الصعوبات في الحمل مقارنةً بغيرهن، إلا أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي تلعب دورًا في الخصوبة، مثل العمر، والتاريخ الطبي، ونمط الحياة.
لذلك، من المهم عدم اعتبار السمنة عائقًا مطلقًا أمام حلم الأمومة. فمن خلال اتباع نمط حياة صحي، وفقدان الوزن الزائد، والمتابعة الطبية الدقيقة، يمكن للعديد من النساء التغلب على تحديات الخصوبة المرتبطة بالسمنة وتحقيق حلمهن في الإنجاب.
كيف تؤثر السمنة على الخصوبة وفرص الحمل الطبيعية؟
تؤثر السمنة على الخصوبة لدى كل من النساء والرجال عبر آليات مختلفة، مما قد يقلل من فرص الحمل الطبيعية. فبالنسبة للنساء، تُحدث السمنة خللًا في توازن الهرمونات، مما يؤثر على عملية التبويض وانتظام الدورة الشهرية. كما تزيد السمنة من خطر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وهي حالة شائعة تتسبب في خلل هرموني يؤثر على الإباضة.
أمّا لدى الرجال، فتؤثر السمنة على جودة الحيوانات المنوية، حيث تقلل من عددها وحركتها، مما يُضعف من قدرتها على تخصيب البويضة. كما قد تؤثر السمنة على مستوى هرمون التستوستيرون، مما يؤثر على الرغبة الجنسية والوظيفة الجنسية بشكل عام.
وتُظهر الدراسات أن خطر العقم يزداد مع زيادة الوزن، حيث أن السيدات اللاتي يعانين من السمنة المفرطة أكثر عرضة لمواجهة مشاكل في الخصوبة بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف مقارنةً بالسيدات ذوات الوزن الطبيعي.
وإليكم تفصيلًا لآليات تأثير السمنة على الخصوبة لدى كل من النساء والرجال:
تأثير السمنة على خصوبة المرأة
- خلل التوازن الهرموني تؤدي السمنة إلى زيادة إنتاج هرمون الأستروجين في الجسم، مما يُحدث خللًا في التوازن الهرموني اللازم لحدوث الحمل.
- مقاومة الأنسولين تزيد السمنة من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين، وهي حالة تؤثر على استجابة الجسم لهرمون الأنسولين، مما يؤثر على عملية التبويض.
- متلازمة تكيس المبايض تزيد السمنة من خطر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وهي حالة هرمونية شائعة تؤثر على عملية التبويض وتزيد من صعوبة الحمل.
- التهابات الجسم تزيد السمنة من الالتهابات في الجسم، مما يؤثر سلبًا على جودة البويضات وفرص الحمل.
تأثير السمنة على خصوبة الرجل
- انخفاض جودة الحيوانات المنوية تؤثر السمنة على جودة الحيوانات المنوية، حيث تقلل من عددها وحركتها وشكلها، مما يُضعف من قدرتها على تخصيب البويضة.
- خلل التوازن الهرموني تؤثر السمنة على مستوى الهرمونات الذكورية، مثل هرمون التستوستيرون، مما يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية والرغبة الجنسية.
- ضعف الانتصاب تزيد السمنة من خطر الإصابة بضعف الانتصاب، مما يؤثر على العلاقة الزوجية وفرص الحمل.
من المهم أن نفهم أن تأثير السمنة على الخصوبة وفرص الحمل الطبيعية قد يختلف من شخص لآخر، وأن هناك العديد من العوامل الأخرى التي تلعب دورًا.
هل يمكن للسمنة أن تؤثر على فرص الحمل لدى النساء؟
نعم، كما ذكرنا سابقًا، يمكن للسمنة أن تؤثر على فرص الحمل لدى النساء بشكل كبير، وذلك لما تُسببه من اختلالات هرمونية ووظيفية في الجسم.
فزيادة الدهون في الجسم، خاصةً في منطقة البطن، تؤدي إلى زيادة إنتاج هرمون الاستروجين، وهو هرمون أنثوي هام لعملية التبويض، ولكن زيادة مستوياته عن المعدل الطبيعي تُعيق عملية التبويض وتُسبب اضطرابات في الدورة الشهرية، مما يُقلّل من فرص الحمل.
كما تُؤثر السمنة على حساسية الجسم للأنسولين، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمقاومة الأنسولين، وهي حالة تمنع الجسم من استخدام الأنسولين بشكل فعال، مما يؤثر على عملية التبويض ويُسبب مشاكل في الخصوبة.
بالإضافة إلى ذلك، تزيد السمنة من خطر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS)، وهي حالة شائعة بين النساء في سن الإنجاب، وتتميز بوجود تكيسات صغيرة على المبايض، واضطرابات في الدورة الشهرية، وزيادة في هرمونات الذكورة، وكلها عوامل تؤثر سلبًا على الخصوبة وتُقلّل من فرص الحمل.
لذا، يُعدّ الحفاظ على وزن صحي من أهم العوامل التي تُحسّن من فرص الحمل لدى النساء، ويُقلّل من خطر الإصابة بمشاكل الخصوبة.
نصائح هامة لتحسين فرص الحمل والإنجاب
بغضّ النظر عن كونكِ تخططين للحمل أو تُواجهين صعوبةً في ذلك، فإنّ اتّباع نمط حياةٍ صحيٍّ يُعدّ أمرًا ضروريًا لتحسين فرصكِ في الحمل والإنجاب بشكلٍ آمنٍ وصحيٍّ. إليكِ بعض النصائح الهامة:
- الحفاظ على وزنٍ صحيّ يُعدّ الحفاظ على وزنٍ صحيّ من أهمّ العوامل التي تُساهم في تحسين الخصوبة لدى كلٍّ من النساء والرجال، ويُقلّل من خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل وبعد الولادة.
- اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ احرصي على تناول نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتوازنٍ غنيٍّ بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية.
- مُمارسة الرياضة بانتظام احرصي على مُمارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي السريع أو السباحة أو ركوب الدراجات، لمدة 30 دقيقةً على الأقلّ في مُعظم أيّام الأسبوع.
- الإقلاع عن التدخين يُعدّ التدخين من العوامل التي تُؤثّر سلبًا على الخصوبة لدى كلٍّ من النساء والرجال، كما أنه ضار بصحة الأم الحامل وجنينها.
- التقليل من التوتر احرصي على مُمارسة تقنيات إدارة التوتر، مثل اليوغا أو التّأمل، للتقليل من مستويات التوتر لديكِ.
- مُراجعة الطّبيب بشكلٍ دوريٍّ احرصي على مُراجعة الطّبيب بشكلٍ دوريٍّ لإجراء الفحوصات اللازمة والتّأكد من سلامة صحتكِ.
لا تترددي في طلب المساعدة من طبيبكِ المُختصّ إذا كنتِ تُخططين للحمل وتُواجهين صعوبةً في ذلك، فبإمكانه مُساعدتكِ في تحديد الأسباب الكامنة وراء ذلك وتقديم النّصائح والإرشادات اللازمة لزيادة فرصكِ في الحمل والإنجاب بشكلٍ آمنٍ وصحي.
كيف يُمكن التغلّب على مشكلة السمنة عند الرغبة في الإنجاب؟
إذا كنتِ تُعانين من السمنة وترغبين في الإنجاب، فبإمكانكِ اتّباع بعض الخطوات التي تُساعدكِ على التّغلّب على هذه المُشكلة وزيادة فرصكِ في الحمل والإنجاب بشكلٍ آمنٍ وصحيّ. إليكِ بعض النّصائح:
- استشارة طبيبٍ مُختصّ: تُعدّ استشارة طبيبٍ مُختصٍّ هي الخطوة الأولى التي يجب عليكِ القيام بها، حيثُ يُمكنه تقييم حالتكِ الصحيّة وتحديد ما إذا كنتِ بحاجةٍ لإنقاص وزنكِ قبل البدء بمحاولة الحمل.
- وضع خطّةٍ لإنقاص الوزن إذا أوصى طبيبكِ بإنقاص وزنكِ، فسيُساعدكِ على وضع خطّةٍ مُناسبةٍ لذلك تتضمّن تعديلاتٍ على نظامكِ الغذائيّ وروتينكِ اليوميّ.
- اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ركّزي على تناول الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائيّة، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية، وتجنّبي الأطعمة المُصنّعة والغنيّة بالسّكريّات والدهون غير الصحيّة.
- مُمارسة الرياضة بانتظام احرصي على مُمارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي السريع أو السباحة أو ركوب الدراجات، لمدة 30 دقيقةً على الأقلّ في مُعظم أيّام الأسبوع.
- طلب الدّعم من المُحيطين بكِ اطلبي الدّعم من زوجكِ وعائلتكِ وأصدقائكِ لمساعدتكِ على الالتزام بنظامكِ الغذائيّ الجديد وروتينكِ اليوميّ، فالدّعم الاجتماعيّ يُعدّ من أهمّ عوامل النّجاح.
تذكّري أنّ رحلة إنقاص الوزن قد تكون صعبةً في بعض الأحيان، لكنّها بالتّأكيد ممكنةٌ، وبالصّبر والعزيمة ستتمكّنين من تحقيق هدفكِ وتحسين فرصكِ في الحمل والإنجاب بشكلٍ آمنٍ وصحيّ.
السمنة ومخاطرها على الإنجاب والحمل الصحي
لا تقتصر مخاطر السمنة على صعوبة الحمل فحسب، بل تمتد لتشمل مخاطر عديدة على صحة الأم الحامل وجنينها، وتزيد من احتمالية حدوث مضاعفات أثناء الحمل وبعد الولادة.
مخاطر السمنة على صحة الحامل
- سكري الحمل تُعدّ النساء البدينات أكثر عُرضةً للإصابة بسكري الحمل، وهو حالةٌ صحيةٌ تتميز بارتفاع مستوى السكر في الدم خلال فترة الحمل. قد يؤدي سكري الحمل إلى مشاكل صحية للأم والجنين، مثل الولادة المبكرة، وزيادة وزن الجنين عن المُعدّل الطبيعي.
- ارتفاع ضغط الدم تُعدّ السمنة من عوامل الخطر للإصابة بارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل، وهو حالةٌ صحيةٌ خطيرةٌ قد تُهدد حياة الأم والجنين على حدٍ سواء. قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تسمم الحمل، والولادة المبكرة، وانفصال المشيمة، ونقص نمو الجنين.
- تسمم الحمل تُعدّ السمنة من عوامل الخطر للإصابة بتسمم الحمل، وهو حالةٌ صحيةٌ خطيرةٌ تصيب بعض النساء الحوامل بعد الأسبوع العشرين من الحمل. قد يؤدي تسمم الحمل إلى مشاكل صحية خطيرة للأم والجنين، مثل تلف الكبد والكلى، ونوبات صرع، وحتى الوفاة في بعض الحالات.
- زيادة احتمالية الولادة القيصرية تُعدّ النساء البدينات أكثر عُرضةً للولادة القيصرية مُقارنةً بالنساء ذوات الوزن الطبيعي. ويعود ذلك إلى صعوبة الولادة الطبيعية في بعض الحالات، وزيادة احتمالية حدوث مُضاعفات أثناء الولادة.
- مُضاعفات أخرى بالإضافة إلى ما سبق، قد تُعاني النساء البدينات من مُضاعفات أخرى خلال فترة الحمل، مثل صعوبة التنفس، وآلام الظهر، وتورم القدمين، والبواسير، وعدوى المسالك البولية، وانقطاع النفس الانسدادي النومي، والإجهاض المتكرر.
مخاطر السمنة على صحة الجنين
- عيوب خلقية تزيد السمنة من خطر إصابة الجنين ببعض العيوب الخلقية، مثل عيوب القلب والعيوب الخلقية في الدماغ والحبل الشوكي.
- زيادة وزن الجنين قد يؤدي سكري الحمل إلى زيادة وزن الجنين عن المُعدّل الطبيعي، مما قد يؤدي إلى صعوبات أثناء الولادة، وإصابة الجنين بكسور أو تلف في الأعصاب.
- الولادة المبكرة تزيد السمنة من خطر الولادة المبكرة، أي ولادة الطفل قبل الأسبوع 37 من الحمل، مما يعرضه لمشاكل صحية عديدة.
- السمنة في مرحلة الطفولة الأطفال الذين يولدون لأمهات يعانين من السمنة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة، مما يعرضهم لمشاكل صحية ونفسية عديدة.
ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المُضاعفات لا تُصيب جميع النساء البدينات، فالكثيرات منهنّ يتمتعنّ بحملٍ صحيٍّ وولادةٍ طبيعية.
هل تؤثّر السمنة على الإنجاب فقط؟
لا تقتصر تأثيرات السمنة على الإنجاب فقط، بل تمتدّ لتشمل جوانب أخرى من حياة الفرد، بما في ذلك الصّحة الجسديّة والنّفسيّة. فالسّمنة تُعدّ من عوامل الخطر للإصابة بالعديد من الأمراض المُزمنة، مثل أمراض القلب والسّكريّ من النّوع الثّاني وبعض أنواع السّرطان. كما أنّها قد تؤثّر على الثّقة بالنّفس والصّورة الذّاتيّة وتُؤدّي إلى مشاكل نفسيّة، مثل الاكتئاب والقلق.
لذا، يُعدّ الحفاظ على وزنٍ صحيّ من أهمّ الخطوات التي يُمكنكِ اتّخاذها للحفاظ على صحتكِ بشكلٍ عام، وليس فقط لتحسين فرصكِ في الإنجاب.
نصائح للحفاظ على وزن صحي قبل وبعد الحمل
سواءً كنتِ تُخطّطين للحمل أو قد أنجبتِ طفلكِ مُؤخّرًا، فإنّ الحفاظ على وزنٍ صحيّ يُعدّ أمرًا ضروريًا لصحتكِ وصحّة عائلتكِ. إليكِ بعض النّصائح:
- اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتوازنٍ ركّزي على تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية، وتجنّبي الأطعمة المُصنّعة والغنيّة بالدّهون غير الصحيّة والسّكريات.
- مُمارسة الرياضة بانتظام احرصي على مُمارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي السريع أو السباحة أو ركوب الدراجات، لمدة 30 دقيقةً على الأقلّ في مُعظم أيّام الأسبوع.
- شرب كميّاتٍ كافيةٍ من الماء احرصي على شرب كميّاتٍ كافيةٍ من الماء يوميًا، بمُعدّل 8 أكوابٍ على الأقلّ.
- الحصول على قسطٍ كافٍ من النّوم احرصي على الحصول على قسطٍ كافٍ من النّوم، بمُعدّل 7-8 ساعاتٍ كلّ ليلةٍ.
- التّعامل مع التّوتر احرصي على مُمارسة تقنيات إدارة التّوتر، مثل اليوغا أو التّأمل، للتقليل من مستويات التّوتر لديكِ.
تذكّري أنّ الحفاظ على وزنٍ صحيّ ليس بالأمر الصّعب، بل يتطلّب بعض الجهد والالتزام. اجعلي من العادات الصحيّة جزءًا من روتينكِ اليوميّ، وستتمتّعين بصحةٍ جيّدةٍ وحياةٍ أفضل.
الخاتمة
تُعدّ رحلة الحمل والإنجاب من أجمل التجارب التي قد تخوضها المرأة في حياتها، ولكن قد تواجه بعض التحديات عند وجود مشاكل في الوزن. لذا، يُنصح باتّباع نمط حياةٍ صحيّ والحفاظ على وزنٍ مُناسبٍ قبل البدء بالتّخطيط للحمل، وذلك لضمان صحة الأم والجنين.
وختامًا، فإنّ مسألة تأثير السّمنة على الحمل والإنجاب هي مسألةٌ نسبيّةٌ، وتختلف من شخصٍ لآخر. فبينما تُمثّل السّمنة عامل خطرٍ مُحتمل، إلا أنّه ليس بالضّرورة أن تُعيق حدوث الحمل بشكلٍ كامل. لذا، يُنصح بالتركيز على العوامل الأخرى التي تُساهم في تحسين الخصوبة، مثل اتّباع نمط حياةٍ صحيّ، وتناول الغذاء الصحيّ، ومُمارسة الرياضة بانتظام، والابتعاد عن التّدخين والكحول، والحفاظ على وزنٍ صحيّ.
مصادر المعلومات
- منظمة الصحة العالمية. (2021). السمنة وزيادة الوزن.
- المكتب الوطنيّ للصحة للمرأة. (2023) السمنة والحمل
- موقع Mayo Clinic. السمنة 2022
- Staying healthy and safe. Office on Women's Health. https://www.womenshealth.gov/pregnancy/youre-pregnant-now-what/staying-healthy-and-safe. Accessed March 2, 2022
- About adult BMI. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/healthyweight/assessing/bmi/adult_bmi/index.html#Interpreted. Accessed March 2, 2022.