فوائد شرب القرنفل على معدة فارغة اكتشف أسرار هذه العشبة المذهلة

فوائد شرب القرنفل على معدة فارغة اكتشف أسرار هذه العشبة المذهلة يُعتبر القرنفل من التوابل الشائعة المستخدمة في المطابخ حول العالم، لكنه يُخفي في طياته فوائد صحية…

مدونة أناقة صحية
المؤلف مدونة أناقة صحية
تاريخ النشر
آخر تحديث

فوائد شرب القرنفل على معدة فارغة اكتشف أسرار هذه العشبة المذهلة

يُعتبر القرنفل من التوابل الشائعة المستخدمة في المطابخ حول العالم، لكنه يُخفي في طياته فوائد صحية عديدة، خاصة عند تناوله على معدة فارغة. يتميز القرنفل بخصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، وغناه بالفيتامينات والمعادن. في هذا المقال الشامل، سنغوص في عالم القرنفل ونستعرض فوائد شرب القرنفل على معدة فارغة بشكلٍ مُفصّل، مع التطرق إلى أفضل طرق استخدامه و التحذيرات اللازمة قبل تناوله.

فوائد شرب القرنفل على معدة فارغة
فوائد شرب القرنفل على معدة فارغة اكتشف أسرار هذه العشبة المذهلة

لطالما استُخدم القرنفل في الطب التقليدي لعلاج مختلف الأمراض. و قد أكدت الدراسات الحديثة فعالية القرنفل في علاج بعض الحالات السريرية بفضل مركباته الفعّالة مثل الأوجينول. سنستعرض في هذا المقال فوائد القرنفل للجهاز الهضمي، و الجهاز المناعي، و صحة الفم و الأسنان، و مُحاربة الالتهابات و صحة الشعر والجلد وغيرها من الفوائد، بالإضافة إلى أضراره المُحتملة و التحذيرات اللازمة قبل تناوله خاصة على معدة فارغة. فهو مصدر غني بمضادات الأكسدة والتي تلعب دورًا مهمًا في حماية الجسم من التلف الذي تسببه الجذور الحرة و الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة.

ما هو القرنفل؟

القرنفل هو توابل عطرية يتم استخراجها من براعم الأزهار المجففة لشجرة القرنفل و المعروفة علميًا باسم Syzygium aromaticum. موطنها الأصلي جزر مولوكا في إندونيسيا، و يزرع القرنفل في مناطق أخرى من العالم مثل الهند و مدغشقر و زنجبار و باكستان و سريلانكا. يستخدم القرنفل في المأكولات و المشروبات و أيضًا كمُكوّنٍ رئيسي في العديد من الوصفات الطبيعية و العلاجات التقليدية. و يتميز بطعمه اللاذع و رائحته العطرية النفاذة. ينتمي القرنفل إلى فصيلة الآسية، وهي نفس فصيلة النباتات التي ينتمي إليها نبات الآس.

القيمة الغذائية للقرنفل

يُعتبر القرنفل مصدرًا غنيًا بالعديد من الفيتامينات و المعادن و مضادات الأكسدة. و من أبرز مكوناته
  • الأوجينول مركب عضوي رئيسي في زيت القرنفل، و يُعتقد أنه العنصر الفعّال الرئيسي المسؤول عن العديد من فوائده الصحية. و يتميز بخصائصه المضادة للأكسدة و المضادة للالتهابات و المضادة للجراثيم و المضادة للفطريات و له تأثيرات مُخدرة و مُسكنة للألم. و يتم استخدامه في العديد من العلاجات الطبيعية و الأدوية و طب الأسنان و أيضًا في صناعة العطور و المنكهات الغذائية.
  • الألياف يُعتبر القرنفل مصدرًا جيدًا للألياف الغذائية و تساعد الألياف على تحسين عملية الهضم و منع الإمساك و تنظيم مستويات السكر في الدم و خفض مستويات الكوليسترول في الدم و الشعور بالشبع لفترة أطول، مما يُساعد على التحكم في الوزن.
  • الفيتامينات يحتوي القرنفل على مجموعةٍ متنوّعة من الفيتامينات مثل فيتامين K و فيتامين C و مجموعة فيتامينات B المُعقدة، و تلعب هذه الفيتامينات دورًا هامًا في الحفاظ على صحة الجسم و وظائفه و تُعزز من عمل جهاز المناعة و تُساعد في إنتاج الطاقة و الحفاظ على صحة الجلد و الشعر.
  • المعادن يُعدّ القرنفل مصدرًا جيدًا للعديد من المعادن الهامة مثل المنجنيز و البوتاسيوم و المغنيسيوم و الكالسيوم و الحديد و الصوديوم و هذه المعادن ضرورية للحفاظ على صحة العظام و الأسنان و العضلات و الأعصاب و تنظيم ضغط الدم و مُستويات السوائل في الجسم.
  • مُضادات الأكسدة يحتوي القرنفل على مُركّبات لها خصائص مُضادة للأكسدة قوية مثل الأوجينول و الفلافونويدات و حمض الفينول، و تُساعد مُضادات الأكسدة على حماية خلايا الجسم من التلف الذي تُسببه الجذور الحرة، و تُقلّل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المُزمنة مثل أمراض القلب و السرطان و الشيخوخة المُبكرة و تساهم أيضًا في تحسين مناعة الجسم و الحفاظ على صحة البشرة و الشعر.

فوائد شرب القرنفل على معدة فارغة

للحصول على استفادة قصوى من فوائد القرنفل ، ينصح بتناوله على معدةٍ فارغةٍ في الصباح، و قبل تناول وجبة الإفطار بنصف ساعة على الأقل، فهذا يُعزّز من امتصاص الجسم للمركبات الفعّالة الموجودة فيه و يُعزز من فوائده الصحية. و من أهم فوائد شرب القرنفل على معدة فارغة:

  1. تحسين عملية الهضم

    يُحفّز القرنفل إنتاج الإنزيمات الهضمية، مما يساعد على تحسين عملية الهضم و التقليل من مشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ و عسر الهضم و الإمساك. و يعمل على تهدئة المعدة و التقليل من الغثيان و القيء خاصة في فترة الصباح. يُعزز القرنفل من حركة الأمعاء و يساعد على طرد الغازات و الفضلات من الجسم بشكلٍ أكثر فاعلية و بالتالي يُقلّل من الشعور بالانتفاخ و الثقل في المعدة و يساهم في علاج الإمساك و تسهيل عملية الإخراج.

  2. تعزيز جهاز المناعة

    يحتوي القرنفل على مُركباتٍ مُضادة للأكسدة و مُضادة للجراثيم و مُضادة للفيروسات، مما يُعزّز من قوة جهاز المناعة و يزيد من قدرة الجسم على مُقاومة الأمراض و العدوى. فهو غني بفيتامين C و مُركبات أخرى تُساهم في تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء، وهي الخلايا المسؤولة عن مُحاربة العدوى في الجسم. و بالتالي، فإن تناول القرنفل يساهم في الوقاية من نزلات البرد و الأنفلونزا و التهابات الجهاز التنفسي و الأمراض الأخرى. يُعتبر القرنفل من أغنى مصادر مضادات الأكسدة في العالم، حيث يحتوي على نسبة عاليةٍ من مركبات الفلافونويد، و التي تلعب دورًا هامًا في مُحاربة الجذور الحرة و حماية الخلايا من التلف و الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة و أمراض الشيخوخة و يُعزّز تناول القرنفل من قدرة الجسم على مُحاربة العدوى البكتيرية و الفيروسية و الفطرية و يُقلل من خطر الإصابة بالأمراض.

  3. التحكم في مستوى السكر في الدم

    يساعد القرنفل على تحسين حساسية الجسم للأنسولين و التحكم في مستوى السكر في الدم و يُقلل من مُقاومة الأنسولين، و هذا يعني أنه يساعد في تنظيم كمية الجلوكوز التي يدخلها الدم بعد تناول الوجبات. و بالتالي، يُمكن أن يكون مفيدًا لـ مرضى السكري من النوع الثاني في التحكم في مستوى السكر في دمهم و الوقاية من مُضاعفات داء السكري. و قد أظهرت بعض الدراسات أن تناول القرنفل يُمكن أن يُساعد في خفض مستوى السكر في الدم بعد تناول الوجبات الغنية بالكربوهيدرات، مما يجعله خيارًا مثاليًا لإضافته إلى النظام الغذائي لمن يُعانون من مقاومة للأنسولين أو السكري من النوع الثاني.

  4. مُحاربة الالتهاب يحتوي القرنفل على خصائص مُضادة لـلالتهابات بفضل احتوائه على مركب الأوجينول، مما يُساعد على التخفيف من أعراض الالتهابات المُختلفة في الجسم، مثل التهاب المفاصل و اللثة. و يُمكن استخدام زيت القرنفل موضعيًا لـ علاج التهابات الجلد و الفطريات، كما يُمكن استخدامه كمضمضة لـ علاج التهابات اللثة و تقليل ألم الأسنان. و قد أظهرت بعض الدراسات أن الأوجينول يُمكن أن يكون فعّالًا في التخفيف من آلام التهاب المفاصل.
  5. الحفاظ على صحة الفم و الأسنان يساعد القرنفل على القضاء على البكتيريا المُسبّبة لـتسوّس الأسنان و التهاب اللثة و رائحة الفم الكريهة، و يُمكن استخدامه كمُسكّنٍ للآلام الأسنان أيضًا. و يُمكن استخدام القرنفل عن طريق مضغ حبات القرنفل مباشرةً، أو استخدام زيت القرنفل كمضمضة بعد تخفيفه بالماء، أو إضافة مسحوق القرنفل إلى معجون الأسنان، فهو يُساعد على تطهير الفم و التقليل من التهابات اللثة و نزيفها و الحفاظ على نظافة الفم و رائحته المنعشة.
  • 6.تعزيز صحة الكبد يساعد القرنفل على حماية خلايا الكبد من التلف و يحسّن من وظائفه و يُقلّل من التأثير السلبي للسموم على الكبد و يُعزز من إنتاج الإنزيمات التي تساعد على إزالة السموم من الجسم. و أظهرت بعض الدراسات أن القرنفل يُمكن أن يكون مفيدًا في علاج أمراض الكبد الدهنية غير الكحولية من خلال تقليل تراكم الدهون في الكبد و تحسين وظائف الكبد و التقليل من التهاب الكبد و مؤشرات تلف الكبد و رفع مستوى مضادات الأكسدة في الجسم.
  • 7.مُحاربة الخلايا السرطانيةيحتوي القرنفل على مركبات مُضادة للأكسدة مثل الأوجينول و الفلافونويدات و التي تلعب دورًا هامًا في مُحاربة الخلايا السرطانية و إبطاء نموّها و تكوّن الأورام، و قد أظهرت بعض الدراسات أن مُستخلص القرنفل قد يكون له تأثيرٌ إيجابي في مُحاربة أنواعٍ مُختلفةٍ من السرطان بما في ذلك سرطان الرئة و سرطان الثدي و سرطان المبيض و سرطان القولون و سرطان المريء و سرطان الجلد و قد أظهر الأوجينول فعاليةً مضادة للسرطان ضد العديد من خطوط الخلايا السرطانية في الدراسات المختبرية. ولكن، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج على البشر و فهم الآليات التي يعمل بها القرنفل في مُحاربة السرطان بشكل أكمل.
  • 8.التخفيف من آلام الدورة الشهرية

    يُساعد شرب القرنفل على التقليل من آلام الدورة الشهرية و التشنّجات الرحمية بفضل خصائصه المُضادة للالتهابات و المُسكّنة للألم و فهو يعمل على استرخاء العضلات الناعمة في الرحم و يُخفف من التقلّصات التي تُسبب الألم. يُمكنك تناول مشروب القرنفل الدافئ عدة مرات يوميًا خلال فترة الحيض لتخفيف الألم، أو تناول كبسولات القرنفل بعد استشارة الطبيب.

  • 9.تحسين صحة العظام يحتوي القرنفل على مركباتٍ مفيدة مثل الفلافونويدات و المنجنيز و الأوجينول والتي تُعزّز من كثافة العظام و تُساهم في بنائها و تُقلّل من خطر الإصابة بـهشاشة العظام و كسور العظام، خاصة عند النساء بعد سن انقطاع الطمث نظراً لأن انقطاع الطمث يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، وهو الهرمون الذي يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على كثافة العظام. يُمكنك تناول القرنفل على شكل مشروب أو ضمن نظامك الغذائي أو تناول مكملات القرنفل بعد استشارة الطبيب و اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم و فيتامين D و ممارسة التمارين الرياضية التي تُقوي العظام.
  • 10.تحسين صحة البشرة يحتوي القرنفل على خصائص مُضادة للأكسدة و مُضادة للجراثيم و مُضادة لـ الالتهابات مما يُساهم في حماية البشرة من التلف و التجاعيد و علامات الشيخوخة و يُمكن استخدام زيت القرنفل موضعيًا على البشرة بعد تخفيفه بزيتٍ ناقل لـ علاج حب الشباب و الأكزيما و التقليل من ظهور الندوب و البقع الداكنة و يُمكن أيضًا إضافة مسحوق القرنفل إلى بعض أقنعة الوجه الطبيعية.
  • 11.علاج الصداع يستخدم زيت القرنفل بشكلٍ شائع في الطب التقليدي و الطب البديل كعلاج للصداع بفضل خصائصه المُسكنة للألم و المُهدئة للأعصاب و يرجع ذلك إلى وجود مركب الأوجينول الذي يعمل كمُسكّنٍ طبيعيٍ للألم. يُمكنكِ استخدام زيت القرنفل لتدليك الصدغين و الجبهة و مؤخرة الرقبة بحركات دائرية لطيفةٍ لتخفيف ألم الصداع و الشقيقة و التقليل من الشعور بالضغط و التوتر، كما يمكن استنشاق زيت القرنفل بعد إضافة بضع قطرات منه إلى ماءٍ ساخن لتخفيف احتقان الجيوب الأنفية الذي قد يُصاحب الصداع. و لكن يجب تخفيف زيت القرنفل بزيتٍ ناقل مثل زيت اللوز أو زيت جوز الهند قبل استخدامه موضعيًا على الجلد لتجنب أي تهيّجٍ أو حساسية و يُنصح أيضًا باستشارة الطبيب قبل استخدام زيت القرنفل لـعلاج الصداع خاصةً إذا كنت تتناولين أدوية أخرى بشكلٍ منتظم أو لديك حساسية تجاه أيٍ من مكونات زيت القرنفل أو لديكِ أي مشاكل صحيةٍ أخرى.
  • 12.تحسين صحة الشعر يحتوي زيت القرنفل على خصائص مضادة لـ البكتيريا و الفطريات و يُعزز من الدورة الدموية في فروة الرأس مما يساعد على تقليل تساقط الشعر و تحفيز نموّه و يمنحه القوة و اللمعان و يُمكن استخدامه موضعيًا على فروة الرأس بعد تخفيفه بزيتٍ ناقلٍ مثل زيت جوز الهند أو زيت اللوز و يُفضّل تدليك فروة الرأس به بلطف لمدة بضع دقائق ثم تركه لمدة 30 دقيقة على الأقل قبل غسل الشعر بالشامبو و البلسم.
  • طرق استخدام القرنفل

    يمكنك استخدام القرنفل بعدة طرق للاستفادة من فوائده الصحية، و منها
    1. مشروب القرنفل الدافئ انقع عدّة حباتٍ من القرنفل في كوبٍ من الماء الساخن لمدة 10-15 دقيقة، و غطّي الكوب خلال هذه الفترة للحفاظ على الزيوت العطرية داخل المشروب، ثم صفّي المشروب و تناوله دافئًا على معدة فارغة في الصباح قبل وجبة الإفطار بنصف ساعةٍ على الأقل و يمكنكِ تحلية المشروب بقليل من العسل حسب الرغبة. فهذا الطريقة سهلة و فعّالة للحصول على فوائد القرنفل و تحسين عملية الهضم و تعزيز المناعة.

    2. زيت القرنفل يستخدم زيت القرنفل موضعيًا على الجلد أو الأظافر أو اللثة و يُمكن استخدامه أيضًا كمضمضة أو مُستنشق. لـ علاج مجموعةٍ من المشاكل الصحية مثل حب الشباب و الالتهابات الفطرية و آلام الأسنان، يُمكن إضافته إلى الماء الدافئ للاستنشاق لتخفيف احتقان الأنف و التهابات الجهاز التنفسي. و عند استخدامه موضعيًا على الجلد، يجب تخفيفه بزيتٍ ناقل مثل زيت جوز الهند أو زيت اللوز الحلو و استخدامه بحذر و بعد استشارة طبيبٍ متخصص و خاصةً إذا كنت تُعاني من حساسية أو تهيّج في الجلد، فإن زيت القرنفل مركّز جدًا و قد يُسبب تهيّج الجلد إذا لم يتم استخدامه بشكل صحيح أو إذا تم تطبيقه على جلد مُصاب بجروح أو حروق و لذلك، فمن الضروري استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل استخدامه لتجنب أية مضاعفات غير مرغوبة.
    3. مسحوق القرنفل يمكن إضافة مسحوق القرنفل إلى الأطعمة و المشروبات و الحلويات كتوابل لإضفاء نكهة مميزة و الاستفادة من فوائده الصحية و هو خيارٌ مناسب للأشخاص الذين يُحبّون طعم و رائحة القرنفل و يريدون إضافته إلى وجباتهم اليومية، و يمكنك استخدامه في تحضير الصلصات و التتبيلات و المخبوزات و الحلويات و المشروبات الساخنة مثل الشاي و القهوة. و للحصول على أفضل النتائج عند استخدام مسحوق القرنفل، احرص على شراء مسحوق قرنفلٍ طازج و نوعية جيدة و خالٍ من الشوائب. احفظه في وعاء مُحكم الإغلاق في مكانٍ بارد و جاف و بعيدًا عن ضوء الشمس المباشر للحفاظ على خصائصه و فوائده لفترة أطول و استخدمه باِعتدال في بداية الأمر و زاد الكمية تدريجيًا حسب الحاجة و الرغبة.
    4. كبسولات القرنفل تعد كبسولات القرنفل خيارًا مُناسبًا و عمليًا لـتناول القرنفل بانتظام، خاصة للأشخاص الذين لا يُحبّون مذاق القرنفل القوي أو لا يجدون الوقت الكافي لـتحضير مشروب القرنفل يوميًا، فهي تُوفّر طريقة سهلة و فعّالة لـلحصول على فوائد القرنفل الصحية. و تحتوي كبسولات القرنفل على مُستخلص القرنفل الذي يُعتبر غنيًا بالمركبات الفعّالة مثل الأوجينول و تتوفر كبسولات القرنفل في معظم الصيدليات و محلات الأغذية الصحية و يمكنك تناولها مع الماء أو أي سائل آخر حسب الجرعة المُوصى بها من قبل الجهة المُصنّعة و من الهام استشارة الطبيب قبل تناول مكملات القرنفل، وخاصةً إذا كنت تُعاني من أي حالاتٍ صحيةٍ مزمنة أو تتناول أدوية بشكلٍ منتظم، فإن الطبيب سيُحدد الجرعة المناسبة لك و سيُخبرك ما إذا كان هناك أي تعارض بين تناول القرنفل و الأدوية التي تتناولها لتجنب حدوث أية مُضاعفات صحية.

    الآثار الجانبية للإفراط في تناول القرنفل

    على الرغم من فوائد القرنفل الكثيرة ، إلا أن الإفراط في تناوله قد يُسبب بعض الآثار الجانبية، والتي تختلف من شخصٍ لآخر حسب الكمية المُتناولة و الحساسية الفردية و الحالة الصحية للشخص. و من أبرز هذه الآثار

    • مشاكل في الجهاز الهضمي من أشهر الآثار الجانبية للإفراط في تناول القرنفل هي حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الغثيان و القيء و الإسهال و آلامٍ في المعدة و انتفاخ و غازات و قد تحدث هذه المشاكل نتيجة لتهيّج البطانة المُخاطية للمعدة و الأمعاء بسبب الزيوت العطرية الموجودة في القرنفل، و خاصةً إذا تم تناوله بكمياتٍ كبيرةٍ على معدةٍ فارغة و لذا فمن الضروري تناول القرنفل باِعتدال و عدم الإفراط فيه.
    • انخفاض مستوى السكر في الدم يُمكن أن يُسبب تناول القرنفل انخفاضًا في مستوى السكر في الدم لدى بعض الأشخاص. و يُعد انخفاض السكر في الدم أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية داء السكري، أو الذين يُعانون من مشاكل صحية تتعلق بمستوى السكر في الدم و تشمل أعراض انخفاض السكر في الدم الشعور بالدوار و التعرّق و الرعشة و عدم الوضوح في الرؤية و صعوبة التركيز و التفكير و سرعة دقات القلب و الجوع الشديد. و إذا شعرت بأيٍ من هذه الأعراض بعد تناول القرنفل، فتناول مصدرًا لسكر الجلوكوز سريع الامتصاص مثل عصير الفواكه أو الحلوى. و استشر طبيبك إذا استمرّت الأعراض أو تفاقمت و يجب على مرضى السكري الحذر عند تناول القرنفل و مُتابعة مستوى السكر لديهم بشكلٍ منتظم.
    • التفاعل مع الأدوية يُمكن أن يتفاعل القرنفل مع بعض الأدوية مثل مضادات التخثر ( مُميّعات الدم ) و مُضادات الصفيحات. لذلك، يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول القرنفل بانتظام إذا كنت تتناول أي أدوية، وخاصة أدوية داء السكري أو أدوية الضغط أو مُميّعات الدم. و ذلك لتجنب حدوث أي تداخلاتٍ دوائية و مضاعفاتٍ صحية.
    • الحساسية قد يُعاني بعض الأشخاص من ردود فعل تحسسية تجاه القرنفل، و تظهر أعراض الحساسية على شكل حكة أو طفح جلدي أو احمرار أو تورّم في الفم أو الوجه أو الشفتين أو اللسان أو الحلق، أو صعوبة في التنفس أو البلع، و في هذه الحالة يجب التوقف فورًا عن استخدام القرنفل و مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن و قد يكون رد الفعل التحسسي حادًا في بعض الحالات و يُهدد الحياة.
    • نزيف يُمكن أن يزيد القرنفل من خطر النزيف، و خاصةً إذا تم تناوله بكميات كبيرة أو إذا تم تناوله قبل الخضوع لـ عمليةٍ جراحية و لذلك يُنصح بالتوقف عن تناوله قبل إجراء العمليات الجراحية بمدة لا تقل عن أسبوعين للتقليل من خطر النزيف أثناء العملية و بعدها. و إذا كنت تتناول مضادات التخثر مثل الوارفارين أو الأسبرين، فيجب الحذر عند تناول القرنفل و استشارة الطبيب قبل استخدامه، لأنه قد يُؤثر على فاعلية هذه الأدوية و يزيد من خطر النزيف.
    • التهاب الكبد ( في حالاتٍ نادرة) أشارت بعض الدراسات إلى أن استهلاك كمياتٍ كبيرة من زيت القرنفل قد يُؤدي إلى حدوث مضاعفات على الكبد مثل التهاب الكبد و خاصة عند الأطفال. لذا، يُنصح بالحذر عند استخدامه و عدم الإفراط في تناوله و استشارة الطبيب قبل إعطاء زيت القرنفل للأطفال و يُمكن أن تشمل أعراض التهاب الكبد الناتج عن تناول زيت القرنفل الغثيان و القيء و فقدان الشهية و ألمًا في البطن و اليرقان و البول الداكن و البراز الفاتح و في حالة ظهور أي من هذه الأعراض يجب التوقف عن استخدام زيت القرنفل و استشارة الطبيب على الفور.

    نصائح و تحذيرات قبل تناول القرنفل

    قبل تناول القرنفل بأي شكلٍ من الأشكال، سواء على شكل مشروب أو كبسولات أو زيت، يُنصح بمُراعاة النصائح و التحذيرات التالية و استشارة طبيبك في الحالات التالية أو عند الشك في وجود أي آثارٍ جانبية أو مضاعفات بعد استهلاك القرنفل
    • استشر طبيبك إذا كنت تُعاني من أي حالةٍ صحيةٍ مزمنةٍ مثل السكري أو أمراض القلب أو الكبد أو الكلى أو اضطرابات النزيف أو الحمل أو الرضاعة أو كنت تتناول أدويةً بشكلٍ منتظم، استشر طبيبك قبل تناول القرنفل بأي شكلٍ من الأشكال. و قد ينصحك الطبيب بجرعة مُحدّدة أو بطريقة تناولٍ مُعيّنة أو قد ينصحك بتجنّب تناوله تمامًا في بعض الحالات لتجنب أي مضاعفات.
    • تجنّب الإفراط في تناول القرنفل يُنصح بعدم الإفراط في تناول القرنفل و الالتزام بالكميات المُعتدلة و الجرعات المُوصى بها لتجنب الآثار الجانبية المُحتملة مثل مشاكل الجهاز الهضمي و انخفاض مستوى السكر في الدم. فالإفراط في تناول القرنفل، سواء على شكل بهارات في الطعام أو مشروبٍ ساخنٍ أو مكملاتٍ غذائية، قد يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية، منها اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الغثيان و القيء و الإسهال و الانتفاخ و آلام المعدة، و قد يُسبب أيضًا انخفاضًا في مستوى السكر في الدم، و زيادة خطر النزيف، و التفاعل مع بعض الأدوية مثل مُميّعات الدم. لذا، يُنصح بتناول القرنفل باِعتدال و عدم تجاوز الجرعات المُوصى بها و استشارة الطبيب قبل تناوله بانتظام وخاصة إذا كنت تعاني من أي مشاكل صحيةٍ مزمنة أو تتناول أدوية بشكل منتظم.
    • الحذر أثناء الحمل و الرضاعة لا توجد دراساتٌ كافية تؤكد سلامة تناول القرنفل بكمياتٍ كبيرةٍ أثناء فترة الحمل و الرضاعة الطبيعية، لذا يُفضّل استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل تناوله بأي شكل من الأشكال للتأكد من سلامته على صحتك و صحة جنينك أو طفلك، فهو قد يُسبب تقلّصاتٍ في الرحم خاصةً في الشهر الأخير من الحمل و يُنصح بتجنّب تناول زيت القرنفل أثناء فترة الحمل بسبب خصائصه المُحفزة للرحم التي قد تزيد من خطر الولادة المُبكرة و يُنصح أيضًا بتجنّب تناوله بكميات كبيرة أثناء فترة الرضاعة الطبيعية إلى أن تُصبح هناك دراساتٌ أكثر تؤكد سلامة استخدامه خلال هذه الفترة.
    • الحذر عند استخدام زيت القرنفل موضعيًا يمكن أن يكون زيت القرنفل مُهيّجًا للجلد في بعض الحالات خاصة إذا تم استخدامه بتركيزه العالي أو إذا تم تطبيقه على بشرة حساسة أو مُصابة بجروح أو حروق. لذا يجب تخفيفه بزيتٍ ناقلٍ مثل زيت جوز الهند أو زيت اللوز الحلو بنسبة 1:10 ( قطرة واحدة من زيت القرنفل إلى 10 قطرات من الزيت الناقل ) و اختباره على مساحةٍ صغيرةٍ من الجلد قبل استخدامه على مساحات واسعة. راقب جلدك لمدة 24 ساعة بعد تطبيق الزيت المخفف، فإن لاحظت أي علاماتٍ لتهيّج الجلد مثل الاحمرار أو الحكّة أو التورّم، فتجنّب استخدام زيت القرنفل و استشر طبيبك و ينصح بتجنّب استخدام زيت القرنفل للأطفال الرضّع و الأطفال الصغار و استشارة الطبيب قبل استخدامه لـ الأطفال الأكبر سنًا.

    بعض الدراسات و الأبحاث العلمية التي تؤكد فوائد القرنفل

    أجريت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية حول فوائد القرنفل و مركباته الفعالة، و من أبرز هذه الدراسات

    • دراسة نشرت في مجلّة "Journal of Natural Products” عام 2006 أكدت أن زيت القرنفل يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة قوية، و يُمكن أن يكون فعّالًا في مُحاربة الجذور الحرة.
    • دراسة نُشرت في مجلّة "Phytomedicine” عام 2012 أظهرت أن القرنفل يُمكن أن يُساعد على التحكم في مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
    • دراسة أخرى نُشرت في "Journal of Ethnopharmacology” عام 2014 أشارت إلى أن مستخلص القرنفل له خصائص مضادة للبكتيريا و مضادة للفطريات و يُمكن استخدامه لـ علاج الالتهابات الجلدية.

    القرنفل في الطب النبوي

    ورد ذكر القرنفل في بعض الأحاديث النبوية الشريفة، حيث أوصى رسول الله ﷺ باستخدامه كعلاجٍ لـ بعض الأمراض، و من ذلك حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ( كان رسول الله ﷺ إذا وجعه رأسه اتخذ له عودًا فيه قرنفل فشمّه ) و هذا يُشير إلى فوائد القرنفل في علاج الصداع و الآلام الناجمة عن التوتر النفسي و العصبي، و هذا يُؤكد على أهمية الطب النبوي و فعاليته في علاج العديد من الأمراض باستخدام مواد طبيعية بسيطة.

    الخاتمة 

     يُعد القرنفل من التوابل الطبيعية التي تُقدم فوائد صحية عديدة عند تناوله باعتدال وخاصة على معدة فارغة. فهو يُساعد على تحسين الهضم و تعزيز المناعة و التحكم في مستوى السكر في الدم و مُحاربة الالتهابات و تحسين صحة الفم و الأسنان و الشعر و الجلد. و يمكنك إضافته إلى نظامك الغذائي بمُختلف الطرق سواء على شكل مشروب أو زيت أو مسحوق أو كبسولات ولكن، من الضروري استشارة طبيبك قبل تناوله بانتظام و خاصةً إذا كنت تعاني من أي حالة صحيةٍ مزمنةٍ أو تتناول أدوية بشكلٍ منتظم للتأكد من سلامة استخدامه و لتجنب أي آثارٍ جانبية مُحتملةٍ غير مرغوب فيها. و مع ذلك، فإن الاستخدام المُفرط لـ القرنفل قد يُسبب بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان و القيء و الإسهال و انخفاض مستوى السكر في الدم. و يُنصح بتجنّب تناوله أثناء فترة الحمل و الرضاعة و استشارة الطبيب قبل استخدامه.


    مصادر المعلومات 
    • موقع المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية (NCCIH): يُقدّم معلوماتٍ حول استخدامات القرنفل الطبيعية و فعاليته و سلامته و آثاره الجانبية المُحتملة. 
    • موقع WebMD: يُقدّم معلوماتٍ طبيةٍ موثوقة حول القيمة الغذائية للقرنفل و فوائده الصحية و استخداماته و محاذيره. 
    • موقع مستشفى ماونت سيناي: يُقدّم معلوماتٍ حول استخدامات القرنفل في الطب التقليدي و جرعاته المُوصى بها و محاذيره و التفاعلات الدوائية المُحتملة. 
    • Chaieb, K., Hajlaoui, H., Zmantar, T., Kahla-Nakbi, A. B., Rouabhia, M., Mahdouani, K., & Bakhrouf, A. (2007). The chemical composition and biological activity of clove essential oil, Eugenia caryophyllata (Syzigium aromaticum L. Myrtaceae): a short review. Phytotherapy Research, 21(6), 501–506.
    • Jirovetz, L., Buchbauer, G., Stoilova, I., Krastanov, A., & Schmidt, E. (2006). Chemical composition and antimicrobial activity of clove leaf essential oil. Journal of Agricultural and Food Chemistry, 54(17), 6303–6307.
    • Cortés-Rojas, D. F., de Souza, C. R. F., & Oliveira, W. P. (2014). Clove (Syzygium aromaticum): a precious spice. Journal of the Science of Food and Agriculture, 94(1), 93–102.


    تعليقات

    عدد التعليقات : 0