أهمية الإحماء والتبريد قبل وبعد التمرين

أهمية الإحماء والتبريد قبل وبعد التمرين كثيرًا ما نسمع عن أهمّيّة مُمارسة التمارين الرياضيّة للحفاظ على الصّحة و اللّياقة ، لكن هل تُدرك أهمّيّة الإحماء قبل التّ…

مدونة أناقة صحية
المؤلف مدونة أناقة صحية
تاريخ النشر
آخر تحديث

أهمية الإحماء والتبريد قبل وبعد التمرين

كثيرًا ما نسمع عن أهمّيّة مُمارسة التمارين الرياضيّة للحفاظ على الصّحة و اللّياقة ، لكن هل تُدرك أهمّيّة الإحماء قبل التّمرين و التّبريد بعده ؟ فكثير من النّاس يُهملون هذه الخطوات الرئيسيّة اعتقادًا منهم بأنّها غير ضروريّة أو أنّها مُضيعة للّوقت ، و لكنّ الحقيقة هي أن الإحماء و التّبريد من أهمّ العوامل التي تُساعد على الوقاية من الإصابات و تحسين أداء التمارين الرياضيّة.

أهمية الإحماء والتبريد قبل وبعد التمرين
أهمية الإحماء والتبريد قبل وبعد التمرين

و سنُلقي الضّوء في هذا المقال على أهمية الإحماء و التّبريد قبل و بعد ممارسة التّمارين ، و سنتعرّف على أفضل الطّرق للقيام بها ، و سنُوضّح كيف يُمكن لهذه الخطوات البسيطة أن تُحدِث فرقًا كبيرًا في رحلة اللّياقة البدنيّة الخاصّة بك .

تذكّر أنّ الجسم كَالآلة، يحتاج إلى التّحضير قبل العمل و التهدئة بعده ، و الإحماء و التبريد هما خطوتان أساسيتان لِضمان عمل الجسم بِكفاءة و لِلحفاظ على صحّته و سلامته .

أهمّيّة الإحماء قبل التّمرين

قبل البدء في أي نشاط رياضي ، يحتاج جسمك إلى فترة إحماء لِتَحضير العضلات و المفاصل و زيادة معدّل ضربات القلب و تدفّق الدّم ، و يُقلّل الإحماء من خطر الإصابات و التّشنّجات العضلية خلال التمرين ، و يساعد على تحسين الأداء الرياضي بِشكل ملحوظ . و لا يقتصر أهميّة الإحماء على الجسم فقط ، بل يُؤثّر إيجابًا على الجانب النفسي أيضًا، فهو يُساعد على زيادة التّركيز و الاستعداد النفسي لِلتدريب .
  1. زيادة تدفق الدّم إلى العضلات:يُساعد الإحماء على زيادة تدفق الدّم إلى العضلات ، مما يزيد من حرارة العضلات و مرونتها و قوّتها ، و يجعلها أكثر استعدادًا للحركة و للجهد .
  2. زيادة مُعدّل ضربات القلب و التّنفس : و يُحضّر الجهاز الدّوري و التنفّسي للجهد البدني ، و يُقلّل من الشّعور بِضيق التّنفس خلال التمرين .
  3. زيادة مدى حركة المفاصل : يُساعد الإحماء على زيادة مرونة المفاصل و تليينها ، و يقلّل من الخشونة و التّيبّس ، مما يُسهّل من حركة الجسم و يُقلّل من خطر الإصابات .
  4. التّحضير النفسي : يُساعد الإحماء على الاستعداد النفسي لِلتّدريب و زيادة التّركيز و التّحفيز ، مما يُساهم في تحقيق نتائج أفضل .
من المهم أن يكون الإحماء مُناسبًا لِنوع التمارين التي سَتُمارسها و لِمستوى لياقتك البدنيّة .

أنواع تمارين الإحماء

هناك أنواع مختلفة من تمارين الإحماء ، و من أهمّها :

  1. الإحماء العام  📌 هو الّذي يستهدف مُختلف عضلات الجسم و يُحضّره للّنشاط البدني بشكل عام ، و من أمثلة التمارين العامّة : المشي السّريع ، و الركض بِخفّة ، و القفز ، و حركات دوران الذّراعين و السّاقين و الرأس .
  2. الإحماء الخاصّ  📌 هو الّذي يُركّز على العضلات التي سَيتم استخدامها في التمرين الرّئيسي ، و من أمثلة ذلك : إذا كنت سَتُمارس تمارين الذّراعين ، فستقوم بِتمارين إحماء خاصّة بِعضلات الذّراعين .
  3. المدّ الدّيناميكي  📌 هو نوع من المدّ الّذي يتم أثناء الحركة ، و يُساعد على زيادة مرونة العضلات و المفاصل ، و من أمثلة ذلك دوران الذّراعين للأمام و للخلف ، و رفع الرّكبتين نحو الصّدر بالتّبادل .
  4. المدّ الثابت 📌 هو نوع من المدّ الّذي يتم فيه الثّبات في وضعية مُعيّنة لمدّة من الوقت ، و من أمثلة ذلك: مدّ العضلات الخلفية لِلسّاقين من خلال الانحناء للأمام و مُلامسة أصابع القدمين .

من المهمّ دمج أنواع مُختلفة من تمارين الإحماء ، و و اختيار التمارين التي تُناسب نوع التّمرين الرّئيسي الذي سَتقوم به و التّدرّج في شدّة الإحماء .

أهمية التبريد بعد التّمرين

بعد الانتهاء من ممارسة التمارين الرياضيّة ، يحتاج الجسم إلى فترة تهدئة لِإعادة مُعدّل ضربات القلب و التّنفس إلى مستوياتها الطّبيعية ، و لتقليل تيبّس العضلات و الآلام التي قد تظهر بعد التمرين ، و يساعد التّبريد على إزالة حمض اللاكتيك من العضلات ، و الّذي يتراكم فيها خلال التمرين و يُسبّب الشّعور بِالتّعب و التّشنجات . و يُنصح بِأن تستغرق فترة التّبريد حوالي 5 إلى 10 دقائق ، و تتضمّن العديد من التمارين الخفيفة مثل المشي و تمارين الاستطالة .

  • تقليل آلام العضلات يُقلّل التّبريد من تيبّس و آلام العضلات ، و يساعد على إزالة حمض اللاكتيك .
  • تحسين استعادة العضلات يُحسّن التبريد من تدفق الدّم و يساعد على إيصال الأكسجين و المواد الغذائيّة إلى العضلات ، و يُساهم في إزالة الفضلات و السّموم ، مما يُساعد على استعادة العضلات بِشكل أسرع و أفضل .
  • الاسترخاء النفسي يُساعد التبريد على الانتقال من حالة النّشاط و الإثارة إلى حالة الهدوء و الاسترخاء ، و يُحسّن من المزاج و يُقلّل من الشعور بِالتوتر .
  • الوقاية من الدّوخة يُقلّل التبريد من خطر الشعور بِالدوخة بعد التمرين ، خاصّة بعد التمارين الشاقّة .

من المُهمّ أداء تمارين التّبريد بعد كل حِصة تدريبيّة ، و التدرّج في شدّة التمارين و التوقّف عند الشعور بِأي ألم أو إزعاج .

نصائح لِإحماء و تبريد فعّالين

لِضمان الحصول على أفضل النتائج من تمارين الإحماء و التّبريد ، و لِضمان سلامتك ، و لِزيادة فعّالية تدريباتك و تقليل خطر التعرّض للإصابات ، اتّبع النّصائح التّالية :

  • لا تتسرّع في الإحماء : لا تبدأ بِتمارين شديدة مُباشرة ، بل ابدأ بِحركات بسيطة و هادئة ، و زاد من شدّتها بشكل تدريجي .
  • اختر التمارين المُناسبة 📌 تأكد من أن تمارين الإحماء و التّبريد مُناسبة لِنوع التّمارين الّتي سَتقوم بها و لِمستوى لياقتك البدنيّة ، و إذا كنت مُبتدئًا ، فاستشر مدرّبًا رياضيًّا أو اختصاصي لياقة بدنية .
  • استمع إلى جسمك 📌  إذا شعرت بِأي ألم أو إزعاج أثناء الإحماء أو التّبريد ، فتوقّف عن ممارسة التّمرين و استرح .
  • ركز على التنفس  📌 حافظ على تنفّس عميق و مُنتظم أثناء مُمارسة تمارين الإحماء و التّبريد ، فالتّنفّس الصحيح يُساعد على زيادة تدفق الأكسجين إلى العضلات و تحسين أدائها .
  • خصص وقتًا كافيًا  📌 لا تُهمل الإحماء أو التّبريد ، خصّص لهما وقتًا كافيًا ، يفضّل أن لا يقلّ الإحماء عن 5 دقائق ، و أن لا يقلّ التّبريد عن 10 دقائق ، و ذلك يعتمد على شدّة و مدة التّمرين الرّئيسي .
  • شرب الماء  📌 تأكد من شرب كميّة كافية من الماء قبل و أثناء و بعد التمرين ، لِلحفاظ على رطوبة الجسم .
  • ارتداء ملابس مُريحة  📌 اختَر ملابس مُريحة و مُناسبة للتمارين الرياضيّة ، و تجنّب الملابس الضّيقة التي قد تُعيق حركة الجسم .
بِاتّباع هذه النّصائح ، سَتكون تمارين الإحماء و التّبريد فعّالة و آمنة و ستُساعدك على تحسين أداء تمارينك الرياضيّة و الحفاظ على صحّة جسمك ، و تقليل خطر الإصابات و التّشنّجات ، و الوصول إلى أهدافك الرياضيّة بِنجاح.
و تذكّر دائمًا أنّ استشارة طبيب أو اختصاصي لياقة بدنية هي الخطوة الأولى قبل البدء في أي نظام رياضي ، و خاصة إذا كنت تُعاني من أي مشاكل صحيّة . اطلب من الاختصاصي أن يُساعدك في وضع برنامج تدريبي مناسب و تمارين إحماء و تبريد تتناسب مع حالتك الصّحية و مستوى لياقتك .

الخاتمة

إن الإحماء و التبريد هما جُزء أساسي من أي نشاط رياضي ، فهما يُساعدان على تحضير الجسم و العقل لِلعمل البدني و على استعادة الجسم لِحالته الطّبيعية بعد الانتهاء من مُمارسة التّمارين. تذكّر أن تخصّص وقتًا كافيًا لِلإحماء و التبريد ، و اختَر التمارين التي تُناسب نوع نشاطك الرياضي و مستوى لياقتك . و إذا شعرت بِأي ألم ، فتوقّف فورًا و استشر طبيبًا أو اختصاصي لياقة بدنيّة.

تعليقات

عدد التعليقات : 0