علامات قرب الولادة تعرفي على إشارات اقتراب موعدك
تتساءل العديد من النساء الحوامل، خاصةً مع اقتراب موعد ولادتهن، عن العلامات التي تدل على قرب الولادة. فترقب تلك اللحظة المميزة يثير فيهن مشاعر متضاربة ما بين الحماس والترقب وربما بعض القلق. في هذا المقال، سنستعرض معًا أهم علامات قرب الولادة، تلك الإشارات التي يرسلها جسدكِ لتعلمي أن موعد لقائكِ بمولودكِ المنتظر قد اقترب.
علامات قرب الولادة تعرفي على إشارات اقتراب موعدك |
من المهم أن تتذكري سيدتي أن هذه العلامات قد تختلف من امرأة لأخرى، وقد تظهر بعضها دون الأخرى. كما أن بعض هذه العلامات قد يكون مؤشرًا لحالات أخرى غير الولادة. لذا، من الضروري دائمًا استشارة طبيبكِ المختص للتأكد من حالتكِ واتخاذ الإجراءات المناسبة.
نزول الجنين
تعتبر من أبرز علامات قرب الولادة، خاصةً للنساء اللواتي يلدن للمرة الأولى. ينزل الجنين إلى أسفل الحوض استعدادًا للخروج، مما قد يخفف الضغط على الحجاب الحاجز ويُسهل التنفس.
- الشعور بضغط في منطقة الحوض.
- زيادة الإفرازات المهبلية.
- تغير شكل البطن ليصبح أكثر انخفاضًا.
إذا لاحظتِ هذه العلامات، فمن المحتمل أن تكون ولادتكِ قريبة، ولكن لا يُمكن تحديد موعد محدد. يحدث نزول الجنين عادةً قبل أسابيع قليلة من الولادة لدى النساء اللاتي يلدن للمرة الأولى، بينما قد يحدث قبل الولادة بفترة وجيزة لدى النساء اللاتي سبق لهن الولادة.
توسع عنق الرحم
يبدأ عنق الرحم بالتوسع تدريجيًا استعدادًا لمرور الجنين من خلاله. يقيس الطبيب توسع عنق الرحم بالسنتيمتر، وعادةً ما يبدأ بالتوسع في الأيام أو الأسابيع التي تسبق الَولادة. يصاحب توسع عنق الرحم عدة علامات أخرى، منها:
- تقلصات براكستون هيكس هي تقلصات غير منتظمة تحدث طوال فترة الحمل، لكنها تصبح أكثر قوة وتكرارًا مع اقتراب موعد الولادة. تساعد هذه التقلصات على تهيئة عنق الرحم للولادة.
- آلام الظهر قد تشعر الحامل بآلام في أسفل الظهر، خاصةً إذا كانت هذه هي ولادتها الأولى. تُشير هذه الآلام إلى أن جسمكِ يستعد للولادة.
- الإسهال قد تُعاني بعض النساء من الإسهال قبل الولادة، ويرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم.
من المهم التفريق بين تقلصات براكستون هيكس والتقلصات الحقيقية للولادة. تكون تقلصات الولادة الحقيقية أكثر انتظامًا وشدةً، وتزداد قوتها وتكرارها مع مرور الوقت.
خروج السدادة المخاطية
خلال فترة الحمل، تتكون سدادة مخاطية في عنق الرحم لحماية الطفل من العدوى. مع اقتراب الولادة، قد تُلاحظين خروج هذه السدادة على شكل إفرازات مهبلية سميكة، وقد تكون شفافة أو وردية أو مُدممة بقليل من الدم. لا يُعد خروج السدادة المخاطية دليلًا قاطعًا على بدء الولادة، إذ قد تسبق الولادة ببضعة أيام أو أسابيع.
- تمزق كيس السائل الأمنيوني يُحيط بالجنين كيس مملوء بسائل يُسمى السائل الأمنيوني. وعندما يتمّزق هذا الكيس، يتسرب السائل من المهبل، وهي إشارة أكيدة على اقتراب الولادة. يحدث تمزق كيس السائل الأمنيوني عادةً أثناء الولادة، ولكن قد يحدث أيضًا قبلها.
- زيادة التقلّصات تُصبح التقلّصات أكثر قوة وتكرارًا مع اقتراب الولادة، وتستمر لفترة أطول. إذا كانت التقلّصات منتظمة وتزداد شدةً مع مرور الوقت، فتواصلي مع طبيبكِ على الفور.
- الرغبة في التبرّز قد تشعر الحامل برغبة قوية في التبرّز، وهذا بسبب ضغط رأس الجنين على الأمعاء.
إذا لاحظتِ أيًا من هذه العلامات، فتواصلي مع طبيبكِ على الفور.
علامات أخرى
بالإضافة إلى العلامات الرئيسية التي ذكرناها، هناك بعض العلامات الأخرى التي قد تظهر على بعض النساء الحوامل مع اقتراب موعد الولادة:
- فقدان الشهية أو الغثيان والقيء.
- الأرق وصعوبة النوم.
- تقلب المزاج والتوتر.
- زيادة الطاقة والنشاط.
تذكري سيدتي، أن كل حَمل وفترة ولادة تختلف عن الأخرى. قد تظهر هذه العلامات على بعض النساء دون الأخرى، وقد تكون شديدة لدى بعضهن بينما تكون طفيفة لدى أخريات.
التغيرات الهرمونية المصاحبة للولادة
يمر جسمكِ بسلسلة من التغيرات الهرمونية المذهلة استعدادًا للولادة. تلعب هذه التغيرات دورًا رئيسيًا في تهيئة جسمكِ وعقلكِ لـِاستقبال مولودكِ الجديد. من أهم هذه التغيرات:
- ارتفاع مستويات هرمون الأوكسيتوسين يُعرف هرمون الأوكسيتوسين بـ "هرمون الحب"، ويلعب دورًا مهمًا في تحفيز تقلصات الرحم أثناء الولادة وإنتاج الحليب بعدها.
- انخفاض مستويات هرمون البروجسترون يساعد هرمون البروجسترون على الحفاظ على الحمل، لكن انخفاض مستوياته قبل الولادة يُحفز بدء التقلصات.
- زيادة مستويات هرمون الإستروجين يُساعد هرمون الإستروجين على تنعيم وتوسيع عنق الرحم استعدادًا للولادة.
تُساهم هذه التغيرات الهرمونية في تهيئة جسمكِ للولادة بشكل طبيعي وسلس.
نصائح هامة للحامل مع اقتراب موعد الولادة
مع اقتراب موعد ولادتكِ، إليكِ بعض النصائح الهامة:
- تجهيز حقيبة المستشفى مُسبقًا قومي بتجهيز حقيبة تحتوي على جميع الأغراض التي ستحتاجينها أنتِ ومولودكِ الجديد أثناء إقامتكم في المستشفى.
- التحدث مع شريككِ أو أحد أفراد أسرتكِ حول خطة الولادة ناقشي مع شريككِ أو أحد أفراد أسرتكِ رغباتكِ بخصوص الولادة، مثل نوع التخدير الذي تفضلينه ومكان الولادة وغيرها من التفاصيل المهمة.
- الحصول على قسط وافر من الراحة والاسترخاء حاولي الحصول على قسط كافٍ من الراحة والاسترخاء خلال الأيام التي تسبق الولادة، فذلك سيساعدكِ على التعامل مع الولادة بشكل أفضل.
- تناول وجبات غذائية صحية وشرب السوائل بكثرة تناولي وجبات غذائية متوازنة وغنية بالمغذيات الأساسية، وتناولي السوائل بشكل منتظم للحفاظ على رطوبة جسمكِ.
- ممارسة تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض: تساعد تمارين كيجل على تقوية عضلات الحوض، مما يُسهّل عملية الولادة ويُسرّع من عملية الشفاء بعدها.
- التواصل مع طبيبكِ بشكل منتظم تواصلي مع طبيبكِ بشكل منتظم لإخباره بأي تغيرات تطرأ على حالتكِ الصحية وللطمأنينة على صحة الجنين.
تذكري أن الولادة عملية طبيعية وفطرية، ولا داعي للخوف أو القلق.
أنواع الولادة
هناك طريقتان رئيسيتان للولادة:
- الولادة الطبيعية هي الولادة التي تتم من خلال المهبل دون الحاجة إلى تدخل جراحي.
- الولادة القيصرية هي عملية جراحية يتم فيها إخراج الطفل من الرحم من خلال شق جراحي في البطن والرحم.
سيُحدد طبيبكِ طريقة الولادة المناسبة لكِ بناءً على عدة عوامل، منها حالتكِ الصحية وحجم الجنين ووضعه في الرحم.
متى يجب عليكِ الاتصال بالطبيب؟
من الضروري الاتصال بالطبيب فورًا إذا لاحظتِ أيًا مما يلي:
- نزيف مهبلي كبير
- ارتفاع ضغط الدم
- صداع شديد
- تورّم في اليدين أو الوجه
- آلام شديدة في البطن
- تغيرات في حركة الجنين
- خروج سائل أخضر أو بني من المهبل
- الشعور بالتقلّصات بشكل منتظم لمدة ساعة أو أكثر.
تذكري أن هذه المعلومات لا تُغني عن استشارة الطبيب.
الخاتمة
إنّ فهم علامات قرب الولادة يساعدكِ على الاستعداد لهذه التجربة الفريدة بثقة وطمأنينة. تذكري أن كل حمل ولادة هما تجربة فريدة تختلف عن الأخرى، وقد تختلف العلامات التي تشعرين بها عن غيركِ من النساء.
لذا، من الضروري التواصل مع طبيبكِ بشكل منتظم وطرح جميع أسئلتكِ ومخاوفكِ عليه. سيُقدم لكِ طبيبكِ الإرشادات المناسبة لحالتكِ ويساعدكِ على الاستعداد للولادة بشكل آمن وصحي لكِ ولطفلكِ.
نتمنى لكِ ولادة يسيرة وميسّرة بإذن الله.