مكملات غذائية لإنقاص الوزن فوائدها وأضرارها

مكملات غذائية لإنقاص الوزن فوائدها وأضرارها  في عصرنا الحالي، مع انتشار أنماط الحياة السريعة و الوجبات السريعة، أصبح فقدان الوزن هدفًا يسعى إليه الكثيرون. و مع تزاي…

مدونة أناقة صحية
المؤلف مدونة أناقة صحية
تاريخ النشر
آخر تحديث

مكملات غذائية لإنقاص الوزن فوائدها وأضرارها 

في عصرنا الحالي، مع انتشار أنماط الحياة السريعة و الوجبات السريعة، أصبح فقدان الوزن هدفًا يسعى إليه الكثيرون. و مع تزايد الضغوط للحصول على قوام رشيق، يلجأ بعض الأشخاص إلى استخدام مكملات غذائية لإنقاص الوزن، أملاً في تسريع عملية حرق الدهون و فقدان الوزن بشكل أسرع. ولكن هل تُعدّ هذه المكملات حلًا سحريًا لفقدان الوزن؟ وما هي فوائدها و أضرارها؟ 

مكملات غذائية لإنقاص الوزن فوائدها وأضرارها
مكملات غذائية لإنقاص الوزن فوائدها وأضرارها 

سنتناول في هذا المقال بشكل مُفصّل كل ما يتعلق بمكملات إنقاص الوزن، بدءًا من أنواعها و فوائدها المُحتملة و أضرارها المُحتملة، و إنتهاءً بنصائح لاختيار مكملات غذائية آمنة و فعّالة.
تُعرّف المكملات الغذائية بأنّها منتجات تحتوي على عناصر غذائية مُركّزة، مثل الفيتامينات و المعادن و الأعشاب و الأحماض الأمينية، و تهدف إلى تكملة النظام الغذائي و توفير العناصر الغذائية التي قد يفتقر إليها الجسم. و تُستخدم بعض المكملات الغذائية لإنقاص الوزن من خلال عدّة آليات، منها:
  • زيادة الشعور بالشبع  من خلال زيادة حجم الطعام في المعدة أو إبطاء عملية الهضم.
  • زيادة معدّل الأيض عن طريق تحفيز الجسم على حرق السعرات الحرارية بمعدل أسرع.
  • تقليل امتصاص الدهون من خلال منع امتصاص الدهون من الأمعاء.
  • حرق الدهون من خلال تحفيز الجسم على تحويل الدهون المُخزّنة إلى طاقة.
  • كبح الشهية من خلال التأثير على الهرمونات التي تتحكّم في الشعور بالجوع و الشبع.
و من المهم ملاحظة أنّ فعالية هذه الآليات و مدى تأثيرها على فقدان الوزن تختلف من مكمل لآخر، و من شخص لآخر. و يُنصح باستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل تناول أي مكمل غذائي لإنقاص الوزن.

فوائد المكملات الغذائية لإنقاص الوزن

يُمكن أن تُساعد بعض المكملات الغذائية على إنقاص الوزن من خلال:
  1. زيادة الشعور بالشبع: تحتوي بعض المكملات الغذائية، مثل الألياف و البروتين، على خصائص تُساعد على زيادة الشعور بالشبع، مما يُقلّل من كمية الطعام المتناولة. فعلى سبيل المثال، تُساعد الألياف على امتصاص الماء في المعدة، مما يُؤدّي إلى زيادة حجم الطعام و الشعور بالشبع. و يُساعد البروتين على إبطاء عملية الهضم، مما يُؤدّي إلى الشعور بالشبع لفترة أطول.
  2. زيادة معدّل الأيض تُساعد بعض المكملات الغذائية، مثل الكافيين و الشاي الأخضر، على زيادة معدّل الأيض، مما يُساعد على حرق السعرات الحرارية. فعلى سبيل المثال، يُحفّز الكافيين الجهاز العصبي و يُزيد من معدّل ضربات القلب، مما يُؤدّي إلى زيادة معدّل الأيض. و يحتوي الشاي الأخضر على مادة الكاتيكين، و التي تُساعد على زيادة معدّل الأيض.
  3. تقليل امتصاص الدهون تُساعد بعض المكملات الغذائية، مثل الكيتوزان، على تقليل امتصاص الدهون من الأمعاء. فعلى سبيل المثال، يرتبط الكيتوزان بالدهون في الأمعاء و يمنع امتصاصها.
  4. حرق الدهون تُساعد بعض المكملات الغذائية، مثل حمض اللينوليك المُزوّج (CLA)، على حرق الدهون. فعلى سبيل المثال، يُحفّز حمض اللينوليك المُزوّج الجسم على تحويل الدهون المُخزّنة إلى طاقة.
  5. كبح الشهية تُساعد بعض المكملات الغذائية، مثل مستخلص حبوب البن الأخضر، على كبح الشهية. فعلى سبيل المثال، يحتوي مستخلص حبوب البن الأخضر على حمض الكلوروجينيك، و الذي يُعتقد أنّه يُقلّل من امتصاص السكر في الأمعاء و يُساعد على كبح الشهية.
و لكن، من المهم ملاحظة أنّ هذه الفوائد لا تزال قيد الدراسة، و أنّ النتائج تختلف من شخص إلى آخر. و يُنصح باستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل تناول أي مكمل غذائي لإنقاص الوزن. و يُنصح أيضًا بدمج استخدام المكملات الغذائية مع نظام غذائي صحي و ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحصول على أفضل النتائج.

أضرار المكملات الغذائية لإنقاص الوزن

على الرغم من الفوائد المُحتملة لبعض المكملات الغذائية لإنقاص الوزن، إلا أنّها قد تُسبّب بعض الآثار الجانبية و المضاعفات الصحية، خاصةً عند استخدامها بشكل خاطئ أو لفترات طويلة. و من أبرز أضرار المكملات الغذائية لإنقاص الوزن:

  1. مشاكل في الجهاز الهضمي  يُمكن أن تُسبّب بعض المكملات الغذائية مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإسهال و الإمساك و الغازات و الانتفاخ و الغثيان و القيء. و تحدث هذه المشاكل عادةً بسبب عدم تحمّل بعض المكوّنات الموجودة في المكملات الغذائية، أو بسبب تناول جرعات عالية منها.
  2. مشاكل في القلب  يُمكن أن تُسبّب بعض المكملات الغذائية مشاكل في القلب، مثل زيادة معدّل ضربات القلب و ارتفاع ضغط الدم و اضطراب نظم القلب. و تحدث هذه المشاكل عادةً بسبب احتواء بعض المكملات الغذائية على مُنشّطات، مثل الكافيين و الإيفيدرين.
  3. مشاكل في الكبد   يُمكن أن تُسبّب بعض المكملات الغذائية مشاكل في الكبد، مثل التهاب الكبد و تلف الكبد. و تحدث هذه المشاكل عادةً بسبب احتواء بعض المكملات الغذائية على مكوّنات سامّة للكبد، أو بسبب تناول جرعات عالية منها.
  4. مشاكل في الكلى  يُمكن أن تُسبّب بعض المكملات الغذائية مشاكل في الكلى، مثل حصوات الكلى و الفشل الكلوي. و تحدث هذه المشاكل عادةً بسبب احتواء بعض المكملات الغذائية على مكوّنات تُؤثّر على وظائف الكلى، أو بسبب تناول جرعات عالية منها.
  5. التفاعلات الدوائية  يُمكن أن تتفاعل بعض المكملات الغذائية مع بعض الأدوية، مما يُؤدّي إلى آثار جانبية خطيرة. و لذلك، من المهم إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي تتناولها قبل تناول أي مكمل غذائي.
  6. الاعتماد و الإدمان  يُمكن أن يُؤدّي تناول بعض المكملات الغذائية إلى الاعتماد و الإدمان، خاصةً المكملات الغذائية التي تحتوي على مُنشّطات. و لذلك، من المهم تجنّب تناول هذه المكملات لفترات طويلة، و التدرّج في التوقّف عن تناولها تحت إشراف الطبيب.
  7. التسمّم  يُمكن أن يُؤدّي تناول جرعات عالية من بعض المكملات الغذائية إلى التسمّم، و الذي قد يُؤدّي إلى الوفاة في بعض الحالات. و لذلك، من المهم الالتزام بالجرعات المُوصى بها من قبل الشركة المُصنّعة أو الطبيب.

و يُنصح بالتوقّف عن تناول المكمل الغذائي و استشارة الطبيب فورًا في حالة ظهور أي آثار جانبية. و يُنصح أيضًا بتجنّب تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على مكوّنات غير معروفة أو غير مُرخّصة.

أنواع المكملات الغذائية لإنقاص الوزن

تُوجد أنواع عديدة من المكملات الغذائية التي تُستخدم لإنقاص الوزن، و تختلف هذه الأنواع في آليات عملها و مكوّناتها و فوائدها و أضرارها. و من أشهر أنواع المكملات الغذائية لإنقاص الوزن:

  • الكافيين يُعدّ الكافيين من أكثر المكملات الغذائية شيوعًا لإنقاص الوزن، حيث يُساعد على زيادة معدّل الأيض و حرق السعرات الحرارية. و يُوجد الكافيين في القهوة و الشاي و مشروبات الطاقة و الشوكولاتة الداكنة. و يُمكن أن يُسبّب الكافيين بعض الآثار الجانبية، مثل الأرق و القلق و زيادة معدّل ضربات القلب.
  • الشاي الأخضر  يحتوي الشاي الأخضر على مضادات أكسدة تُساعد على زيادة معدّل الأيض و حرق الدهون. و يُمكن تناول الشاي الأخضر على شكل مشروب أو مكمل غذائي. و يُمكن أن يُسبّب الشاي الأخضر بعض الآثار الجانبية، مثل الأرق و الغثيان و الصداع.
  • الألياف تُساعد الألياف على زيادة الشعور بالشبع و تحسين عملية الهضم. و تُوجد الألياف في الفواكه و الخضروات و الحبوب الكاملة و البقوليات. و يُمكن تناول الألياف على شكل مكمل غذائي، مثل بذور الكتان و بذور الشيا و قشور السيلليوم. و يُمكن أن تُسبّب الألياف بعض الآثار الجانبية، مثل الغازات و الانتفاخ.
  • البروتين يُساعد البروتين على بناء العضلات و زيادة الشعور بالشبع. و يُوجد البروتين في اللحوم و الدواجن و الأسماك و البيض و البقوليات و المكسّرات. و يُمكن تناول البروتين على شكل مكمل غذائي، مثل مصل اللبن و الكازين و بروتين الصويا. و يُمكن أن يُسبّب البروتين بعض الآثار الجانبية، مثل الإمساك و الجفاف.
  • الكيتوزان يُستخلص الكيتوزان من قشور المحار، و يُساعد على تقليل امتصاص الدهون من الأمعاء. و يُمكن تناول الكيتوزان على شكل مكمل غذائي. و يُمكن أن يُسبّب الكيتوزان بعض الآثار الجانبية، مثل الغثيان و الانتفاخ.
  • حمض اللينوليك المُزوّج (CLA) يُوجد حمض اللينوليك المُزوّج في اللحوم و منتجات الألبان، و يُساعد على حرق الدهون و بناء العضلات. و يُمكن تناول حمض اللينوليك المُزوّج على شكل مكمل غذائي. و يُمكن أن يُسبّب حمض اللينوليك المُزوّج بعض الآثار الجانبية، مثل الغثيان و الإسهال.
  • مستخلص حبوب البن الأخضر يحتوي مستخلص حبوب البن الأخضر على حمض الكلوروجينيك، و الذي يُعتقد أنّه يُقلّل من امتصاص السكر في الأمعاء و يُساعد على كبح الشهية. و يُمكن تناول مستخلص حبوب البن الأخضر على شكل مكمل غذائي. و يُمكن أن يُسبّب مستخلص حبوب البن الأخضر بعض الآثار الجانبية، مثل الصداع و الأرق.

و من المهم ملاحظة أنّ هذه المكملات الغذائية لا تُعدّ بديلاً عن النظام الغذائي الصحي و ممارسة التمارين الرياضية، و أنّ استخدامها يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب أو أخصائي التغذية.

نصائح لاختيار مكملات غذائية آمنة لفقدان الوزن

عند اختيار مكملات غذائية لفقدان الوزن، يُنصح بمراعاة النقاط التالية:

  1. استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل تناول أي مكمل غذائي، يُنصح باستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية للتأكّد من أنّ المكمل الغذائي آمن و مُناسب للحالة الصحية، و للتأكّد من عدم وجود أي تفاعلات دوائية مُحتملة.
  2. شراء المكملات الغذائية من مصادر موثوقة تأكد من شراء المكملات الغذائية من مصادر موثوقة و مرخّصة، و تجنّب شراء المكملات الغذائية من الباعة المتجولين أو من مصادر غير معروفة. و يُفضّل شراء المكملات الغذائية من الصيدليات أو المتاجر المُتخصّصة في بيع المكملات الغذائية.
  3. قراءة ملصق المنتج تأكد من قراءة ملصق المنتج بعناية قبل تناول المكمل الغذائي، و التعرّف على مُكوّناته و جرعته و طريقة استخدامه و الآثار الجانبية المُحتملة. و تجنّب تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على مكوّنات غير معروفة أو غير مُرخّصة.
  4. التوقّف عن تناول المكمل الغذائي في حالة ظهور أي آثار جانبية في حالة ظهور أي آثار جانبية بعد تناول المكمل الغذائي، يُنصح بالتوقّف عن تناوله و استشارة الطبيب فورًا. و يُنصح أيضًا بإبلاغ الطبيب بجميع المكملات الغذائية التي تتناولها، حتى يتمكن من تقييم حالتك الصحية بشكل دقيق.

و تذكّر أنّ المكملات الغذائية لا تُعدّ حلًا سحريًا لفقدان الوزن، و أنّ اتّباع نظام غذائي صحي و ممارسة التمارين الرياضية بانتظام هما أفضل الطرق لفقدان الوزن بشكل صحي و آمن. و يُمكن أن تُساعد المكملات الغذائية على دعم جهود فقدان الوزن، ولكن يجب استخدامها بحذر و تحت إشراف الطبيب أو أخصائي التغذية.

الخاتمة

يُمكن أن تُساعد بعض المكملات الغذائية على إنقاص الوزن، ولكن يجب استخدامها بحذر و تحت إشراف الطبيب أو أخصائي التغذية. و من المهم ملاحظة أنّ المكملات الغذائية لا تُعدّ بديلاً عن النظام الغذائي الصحي و ممارسة التمارين الرياضية. و يُنصح باختيار مكملات غذائية آمنة و فعّالة، و التوقّف عن تناولها في حالة ظهور أي آثار جانبية. و تذكّر أنّ فقدان الوزن بشكل صحي و آمن يتطلّب الوقت و الجهد و الالتزام.

تعليقات

عدد التعليقات : 0