أطراف الشعر- أسرار العناية بها والحصول على شعر صحيّ جذاب
يُعدّ الشعر تاج جمال المرأة، ونقطة جذبٍ رئيسية تُبرز أنوثتها وجمالها، وللحصول على شعر صحيّ ولامع وجذّاب، لا بُدّ من الاهتمام بجميع تفاصيله، بدءًا من فروة الرأس وحتى الأطراف. فالشعر الصحيّ ينبع من فروة رأس نظيفة ومعتنى بها، ويتغذى من الداخل عبر نظام غذائي متوازن وغني بالفيتامينات والمعادن الأساسية.
أطراف الشعر- أسرار العناية بها والحصول على شعر صحيّ جذاب |
ولعلّ أكثر ما يُرهق العديد من النساء هو مشكلة تقصّف أطراف الشعر، فالشعر المتقصّف يفقد حيويته ولمعانه، ويُصبح أكثر عرضة للتساقط والتلف، كما يُصبح التعامل معه أصعب، سواء عند تمشيطه أو تصفيفه. ولكن، مع اتباع الخطوات الصحيحة للعناية والتغذية، يمكنكِ التخلّص من هذه المشكلة والتمتّع بشعر صحيّ قويّ ورائع.
ما هو تقصّف الشعر؟
يُشير تقصّف الشعر إلى تلف وتكسّر الشعر في أطرافه، مما يُؤدّي إلى ظهور الشعر بمظهر باهت ومُتعب. ويتمثل التقصّف بظهور تفرّع في أطراف الشعر، وكأنّ الشعرة تنقسم إلى اثنتين أو أكثر. ويزداد التقصّف سوءًا مع الوقت، حيث قد تتكسّر الشعرة من مناطق مُتعدّدة، مما يُؤدّي إلى فقدان الشعر لطوله وكثافته.
ويحدُث تقصّف الشعر نتيجة عدّة عوامل، منها:
- التعرّض المُفرط للحرارة يُعدّ استخدام مجفّفات الشعر، وفردات الشعر بكثرة من أبرز أسباب تقصّف الشعر، حيث تتسبّب الحرارة العالية في تجفيف الشعر وسحب الزيوت الطبيعية منه، مما يُؤدّي إلى ضعف بُنيته وتكسّره.
- كثرة استخدام الأصباغ الكيميائية تحتوي الأصباغ الكيميائية على موادّ كيميائية قاسية تتلف بُنية الشعر، وتُؤدّي إلى جفافه وتقصّفه، ويزداد الأمر سوءًا مع تكرار استخدامها.
- سوء التغذية يحتاج الشعر إلى مجموعة من العناصر الغذائية الضرورية لنموّه وحمايته، مثل البروتينات، الحديد، الزنك، وفيتامينات ( بيوتين، أ، ج، إي )، ونقص هذه العناصر يُضعف بُنية الشعر ويُؤدّي إلى تقصّفه وتساقطه.
- عدم الاهتمام بترطيب الشعر يُعدّ ترطيب الشعر بشكل منتظم من أهمّ خطوات العناية به، خاصّةً إذا كان الشعر من النوع الجافّ. ويُؤدّي إهمال ترطيب الشعر إلى جفافه وتقصّفه، خاصّةً في الظروف الجوية القاسية مثل الحرارة الشديد أو البرودة القارصة.
- العوامل الوراثية تلعب العوامل الوراثية دورًا في تحديد طبيعة الشعر، فبعض النساء أكثر عُرضة من غيرهنّ للإصابة بتقصّف الشعر بسبب طبيعة شعرهنّ الوراثية.
ولكن لا تقلقي عزيزتي، فبإمكانكِ التغلّب على هذه المشكلة مع بعض الخطوات البسيطة التي سنستعرضها معًا.
أهمية قص أطراف الشعر بانتظام
تُعدّ عادة قص أطراف الشعر بانتظام من أهمّ خطوات العناية بالشعر على الإطلاق، فهي تُساهم في:
- التخلّص من التقصّف 📌قص أطراف الشعر يُزيل الأجزاء التالفة والمُتقصّفة، ويمنع انتشار التقصّف إلى باقي الشعر، ويُحفّز نموّ الشعر بشكل صحيّ من جديد.
- زيادة كثافة الشعر 📌عندما تتخلّصين من الأطراف المُتقصّفة، يبدو الشعر أكثر كثافة وصحةً، حيث تختفي الشعيرات الخفيفة والمُتطايرة التي تُؤثّر على مظهر الشعر العام.
- سهولة التسريح 📌يُصبح الشعر أسهل في التسريح والتصفيف عندما تكون أطرافه سليمة غير مُتقصّفة، حيث يقلّ التشابك والتجعّد، ويبدو الشعر أكثر نعومة.
- تحسين مظهر الشعر 📌يمنح قص أطراف الشعر مظهرًا أكثر حيوية ولمعانًا، حيث تبدو الشعيرات أكثر صحةً وحيوية، وتعكس الضوء بشكل أفضل.
- تحفيز نموّ الشعر 📌على الرغم من أنّ قصّ أطراف الشعر لا يُؤثّر بشكل مُباشر على بُصيلات الشعر في فروة الرأس، إلا أنّ التخلّص من الأطراف المُتقصّفة يُقلّل من تكسّر الشعر ، مما يسمح للشعر بالنموّ بشكل أفضل ويزيد من طوله بشكل أسرع.
وللحصول على أفضل النتائج، يُنصح بقصّ أطراف الشعر كلّ 6-8 أسابيع ، وذلك بحسب طبيعة الشعر والتعرّض للعوامل الخارجية. فالشعر المُعرّض للتلف بشكل أكبر، مثل الشعر المُصبوغ أو المُعرّض للحرارة بكثرة، قد يحتاج إلى القصّ بشكل أكثر تكرارًا.
نصائح للحفاظ على أطراف الشعر
بالإضافة إلى قصّ أطراف الشعر بانتظام، هناك مجموعة من النصائح التي تُساعدكِ في الحفاظ على أطراف شعرك من التقصّف والتلف، ومنها:
- استخدام الشامبو والمُنعم المناسبين لنوع شعرك اختاري منتجات خالية من الكبريتات والموادّ الكيميائية القاسية التي تُجرّد الشعر من زيوته الطبيعية. ابحثي عن منتجات تحتوي على مكوّنات مرطّبة ومُغذّية مثل زيت الأرغان، زبدة الشيا، أو الصبار.
- ترطيب الشعر بشكل منتظم لا يقتصر ترطيب الشعر على استخدام المُنعم فقط، بل يجب أيضًا استخدام الزيوت الطبيعية المرطّبة مثل زيت جوز الهند ، زيت الأرغان، وزيت اللوز. دلكي فروة رأسك وأطراف شعرك بزيت مناسب مرّة أو مرتين أسبوعيًا للحفاظ على ترطيبه.
- حماية الشعر من الحرارة قلّلي من استخدام مجفّفات الشعر، وفردات الشعر، واستخدمي مُستحضرات حماية من الحرارة قبل استخدام أيّ أدوات تصفيف حرارية. واتركي شعرك يجفّ في الهواء الطّلق قدر الإمكان.
- تمشيط الشعر بلطف استخدمي فرشاة شعر واسعة الأسنان ، وقومي بتمشيط الشعر بلطف والتخلّص من التشابك ببطء، وذلك لتجنّب تكسّر الشعر . ابدئي تمشيط الشعر من الأطراف وصعودًا إلى الأعلى لتفكيك التشابك بسهولة.
- التغذية الصحيّة تناولي الغذاء الصحيّ الغنيّ بالفيتامينات والمعادن الضرورية لنموّ الشعر ، مثل الحديد، الزنك، وفيتامين ( بيوتين ). ركّزي على تناول الخضروات والفاكهة الطازجة، البروتينات الخفيفة مثل الأسماك والدجاج، البقوليات، الحبوب الكاملة، والمكسّرات.
- شرب الماء بكثرة يُساعد شرب الماء بكثرة على ترطيب الشعر من الداخل إلى الخارج ويُعزّز من نموّه. احرصي على شرب كمّيات كافية من الماء يوميًا، ما لا يقلّ عن 8 أكواب.
- قص أطراف الشعر بانتظام كما ذكرنا سابقًا، تُعدّ هذه الخطوة من أهمّ خطوات العناية بالشعر للحفاظ على أطرافه سليمة قوية ومنع انتشار التقصّف. حدّدي موعدًا لـ "قصّ الأطراف" كلّ 6-8 أسابيع للتخلّص من الأطراف التالفة.
- اختيار تسريحات الشعر المناسبة تجنّبي التّسريحات التي تُسبّب شدّ الشعر، مثل ذيل الحصان المُشدّد ، أو الضّفائر الضيّقة، حيث تُؤدّي هذه التّسريحات إلى تكسّر الشعر وتلفه.
باتّباع هذه النصائح البسيطة، يمكنكِ الحصول على أطراف شعر صحية قوية بعيدة عن التقصّف والتلف. فالعناية بالشعر لا تتطلّب بالضّرورة ذهابك إلى صالونات التّجميل بشكل دائم، بل يمكنكِ الحصول على شعر صحيّ وجذّاب من منزلك وبعض الخطوات البسيطة.
وصفات طبيعية لعلاج تقصّف الشعر
تُقدّم لنا الطبيعة مجموعة من الخيارات الفعّالة لعلاج مشاكل الشعر المُختلفة، ومنها تقصّف الأطراف، وإليكِ بعض الوصفات الطبيعية التي يمكنكِ تجربتها:
- ماسك زيت جوز الهند والعسل امزجي ملعقتين كبيرتين من زيت جوز الهند مع ملعقة كبيرة من العسل الطبيعي. طبّقي الخليط على أطراف شعرك، واتركيه لمدة 30 دقيقة قبل غسله بالشامبو والمُنعم. يُعدّ زيت جوز الهند مرطّبًا طبيعيًا رائعًا للشعر، بينما يُضيف العسل اللمعان والحيوية.
- ماسك الأفوكادو وزيت الزيتون اهرسي حبة أفوكادو ناضجة وأضيفي إليها ملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون البكر. طبّقي الخليط على الشعر واتركيه لمدة 30 دقيقة قبل غسله. يُعدّ الأفوكادو غنيًا بالفيتامينات والمعادن التي تُغذّي الشعر، بينما يُرطّب زيت الزيتون الشعر ويُعزّز من لمعانه.
- ماسك الموز والزبادي اهرسي موزة ناضجة وأضيفي إليها ملعقتين كبيرتين من الزبادي. طبّقي الخليط على الشعر واتركيه لمدة 20 دقيقة قبل غسله. يُعدّ الموز مصدرًا غنيًا بالبوتاسيوم الذي يُقوّي الشعر، بينما يُساعد الزبادي على تنعيم الشعر وتسهيل تمشيطه.
- ماسك البيض وزيت الخروع امزجي بيضة واحدة مع ملعقة كبيرة من زيت الخروع. طبّقي الخليط على فروة رأسك وشعرك، واتركيه لمدة 30 دقيقة قبل غسله. يُعدّ البيض غنيًا بالبروتينات التي تُقوّي الشعر وتُحفّز نموّه، بينما يُعزّز زيت الخروع من دورة الدمّ في فروة الرأس ويُحفّز نموّ الشعر.
يُمكنكِ تكرار هذه الوصفات مرّة أو مرتين أسبوعيًا للحصول على أفضل النتائج، وستلاحظين تحسّنًا ملحوظًا في مظهر أطراف شعرك وصحّتها.
العناية بالشعر من الداخل
لا تقتصر العناية بالشعر على المنتجات الخارجية فقط، بل تلعب التغذية دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحّة الشعر وقوّته. وإليكِ بعض النّصائح التي تُساعدكِ على تغذية شعرك من الداخل:
- تناول البروتينات يُعدّ البروتين هو الحجر الأساسيّ لبناء الشعر، لذا احرصي على تناول كمّيات كافية من البروتينات يوميًا، ويمكنكِ الحصول على البروتينات من مصادر مُتعدّدة مثل اللحوم الخفيفة، الدجاج، الأسماك، البقوليات، والمكسّرات.
- تناول الحديد يُعدّ الحديد من العناصر الأساسية لصحة الشعر، حيث يُساعد على نقل الأكسجين إلى بُصيلات الشعر ، ونقص الحديد يُؤدّي إلى تساقط الشعر وتقصّفه. ويمكنكِ الحصول على الحديد من مصادر مُتعدّدة مثل اللحوم الحمراء، السبانخ، العدس.
- تناول الزنك يُساهم الزنك في إنتاج الزّيوت الطبيعية التي تُحافظ على ترطيب الشعر، كما يُساعد على نموّ الشعر وتجديد خلاياه. ويمكنكِ الحصول على الزنك من مصادر مُتعدّدة مثل المحار، اللحوم الحمراء، المكسّرات.
- تناول فيتامين ( بيوتين ) يُعدّ فيتامين ( بيوتين ) من أهمّ الفيتامينات لصحة الشعر، حيث يُساعد على نموّ الشعر وتقوية بُنيته. ويمكنكِ الحصول على بيوتين من مصادر مُتعدّدة مثل صفار البيض، المكسّرات، الأفوكادو.
- تناول أحماض أوميغا-3 الدهغية تُساعد أحماض أوميغا-3 الدهغية على ترطيب الشعر وحمايته من الجفاف ، كما تُساهم في الحفاظ على صحّة فروة الرأس. ويمكنكِ الحصول على أوميغا-3 من مصادر مُتعدّدة مثل الأسماك الدهنية ( السلمون، التونة، السردين )، المكسّرات، بذور الكتّان.
من خلال اتّباع نظام غذائي صحيّ يتضمّن هذه العناصر الغذائية، ستُلاحظين تحسّنًا ملحوظًا في صحّة شعرك ومظهره ، وسيُصبح شعرك أقوى وأكثر لمعانًا ومقاومةً للتلف والتقصّف.
متى تحتاجين إلى استشارة أخصائي؟
في بعض الأحيان، قد لا تكون العناية المنزلية كافية للتخلّص من مشكلة تقصّف الشعر ، خاصّةً إذا كانت المشكلة مزمنة أو ناتجة عن مشاكل صحيّة، وفي هذه الحالة يُنصح باستشارة أخصائي جلدية أو طبيب أمراض جلدية لتحديد سبب المشكلة وحلّها بشكل فعّال.
وإليكِ بعض الأعراض التي تستدعي استشارة الطّبيب :
- تساقط الشعر بشكل مُفرط وفجائي.
- ظهور بقع فارغة في فروة الرأس دون وجود شعر.
- احمرار أو حكّة مستمرّة في فروة الرأس.
- تغيّر لون الشعر أو ملمسه بشكل مُفاجئ ودون سبب واضح.
- الشّعور بألم أو حرقان في فروة الرأس.
تذكّري دائمًا أنّ الوقاية خير من العلاج، فمن خلال اتّباع نمط حياة صحيّ ، وتناول الغذاء المُتوازن، والحفاظ على ترطيب الشعر وحمايته من العوامل الضارّة، يمكنكِ التمتّع بشعر صحيّ قويّ خالٍ من التقصّف والتلف.
الخاتمة
في النهاية، يُعدّ الاهتمام بجمال الشعر وصحّته من أولويات كلّ امرأة تسعى للحصول على مظهر جذّاب وإطلالة ملفتة. وباتّباع النصائح والخطوات التي تحدّثنا عنها، ستتمكّنين عزيزتي من الحفاظ على جمال شعرك وصحّته ، والتخلّص من مشكلة تقصّف الأطراف بشكل نهائيّ. تذكّري أنّ الشعر الصحيّ هو انعكاس لصحّة الجسم بشكل عام، لذا احرصي على اتّباع نمط حياة صحيّ وتغذية سليمة للحصول على شعر لامع وجذّاب.