أظافر هشة و كيفية علاجها
تُعدّ الأظافر الهشّة من المشاكل الشائعة التي تُصيب الكثير من النساء والرجال، وتتمثّل في ضعف الأظافر و سهولة تكسّرها وتقشّرها. و قد تُؤثر الأظافر الهشّة على مظهر اليدين وتُسبب الإحراج للشخص المُصاب. و تتعدّد أسباب هشاشة الأظافر، منها العوامل الوراثية، و سوء التغذية، و التعرّض المُفرط للماء و المواد الكيميائية، و بعض الحالات الصحية. و تُعرف الأظافر الهشّة طبيًا باسم "onychoschizia"، وهي حالة تؤثر على صفائح الأظافر، مما يجعلها رقيقة و سهلة التقصف و التكسر. و تحدث هذه الحالة عندما تكون الأظافر جافة و تفتقر إلى الرطوبة و المواد الغذائية الضرورية.
أظافر هشة وكيفية علاجها |
و في هذا المقال، سنستعرض بشكل مُفصّل أسباب هشاشة الأظافر، و أعراضها، و طرق علاجها، و نصائح للحفاظ على أظافر صحية وقوية.
أسباب هشاشة الأظافر
تتعدّد أسباب هشاشة الأظافر، و تختلف من شخص لآخر، و من أبرز هذه الأسباب:
- العوامل الوراثية يُمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورًا في هشاشة الأظافر، حيث أنّ بعض الأشخاص يكونون أكثر عُرضة للإصابة بها من غيرهم. و إذا كان أحد أفراد عائلتك يُعاني من هشاشة الأظافر، فقد تكونين أكثر عُرضة للإصابة بها.
- سوء التغذية يُؤثّر النظام الغذائي بشكل كبير على صحة الأظافر. و يُمكن أن يُؤدّي نقص بعض الفيتامينات و المعادن، مثل الحديد و الزنك و البيوتين و فيتامين أ و فيتامين ج، إلى هشاشة الأظافر. و يُنصح باتباع نظام غذائي صحي و متوازن يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية للجسم.
- التعرّض المُفرط للماء و المواد الكيميائية يُمكن أن يُؤدّي التعرّض المُفرط للماء و المواد الكيميائية، مثل المنظّفات و مُزيلات طلاء الأظافر و الصابون و مُنتجات العناية بالشعر، إلى جفاف الأظافر و إضعافها. و يُنصح ب ارتداء قفّازات عند التعامل مع هذه المواد، و ترطيب الأظافر و الجلد المُحيط بها بانتظام.
- بعض الحالات الصحية يُمكن أن تكون هشاشة الأظافر علامة على بعض الحالات الصحية، مثل فقر الدم و أمراض الغدّة الدرقية و داء الصدفية و الإكزيما و الفطريات. و يُنصح بمُراجعة الطبيب إذا كنتِ تُعانين من أي من هذه الحالات.
- التقدّم في العمر مع التقدّم في العمر، يُصبح الجسم أقلّ كفاءة في إنتاج الكيراتين، و هو البروتين الذي يُشكّل الأظافر، مما يُؤدّي إلى هشاشة الأظافر. و يُمكن أن يُصبح نمو الأظافر أبطأ أيضًا مع التقدّم في العمر.
- العادات غير الصحية يُمكن أن تُؤدّي بعض العادات غير الصحية، مثل قضم الأظافر و التدخين و الإفراط في استخدام طلاء الأظافر و مُزيلات طلاء الأظافر، إلى إضعاف الأظافر و زيادة مخاطر الإصابة بهشاشة الأظافر. و يُنصح بتجنّب هذه العادات للحفاظ على صحة و جمال الأظافر.
و يُمكن أن تتفاعل هذه العوامل مع بعضها البعض لتزيد من شدّة هشاشة الأظافر.
أعراض هشاشة الأظافر
تتمثّل أعراض هشاشة الأظافر في:
- ضعف الأظافر و سهولة تكسّرها تُصبح الأظافر رقيقة و هشّة، و تنكسر بسهولة عند التعرّض ل أقل صدمة.
- تقشّر الأظافر تبدأ طبقات الأظافر في التقشّر و الانفصال عن بعضها البعض، مما يُؤدّي إلى ظهور الأظافر خشنة و غير متساوية.
- تشقّق الأظافر تظهر شقوق طولية أو عرضية على الأظافر، و يُمكن أن تكون هذه الشقوق عميقة و مؤلمة في بعض الأحيان.
- فقدان لمعان الأظافر تُصبح الأظافر باهتة و تفتقر إلى اللمعان، و قد يظهر عليها بقع بيضاء أو صفراء.
- بطء نمو الأظافر يُصبح نمو الأظافر أبطأ من المُعتاد، و قد يستغرق وقتًا طويلاً ل نمو أظافر جديدة.
- تغيّر لون الأظافر قد يتغيّر لون الأظافر إلى الأصفر أو الأخضر أو الأسود، و يُمكن أن يكون ذلك علامة على وجود عدوى فطرية أو بكتيرية.
و إذا كنتِ تُعانين من هذه الأعراض، فمن المُحتمل أن تكوني مُصابةً بهشاشة الأظافر. و يُنصح بمُراجعة الطبيب أو أخصائي الجلد للحصول على التشخيص و العلاج المناسبين.
علاج هشاشة الأظافر
يُمكن علاج هشاشة الأظافر بعدّة طرق، و تعتمد طريقة العلاج على سبب هشاشة الأظافر و شدّتها. و سنُقسّم طرق العلاج إلى ثلاث فئات رئيسية: العلاجات الطبية، و العلاجات المنزلية، و نصائح العناية بالأظافر.
العلاجات الطبية لهشاشة الأظافر
يُمكن للطبيب أن يصف بعض العلاجات الطبية التي تُساعد في علاج هشاشة الأظافر، و من أبرز هذه العلاجات:
- المُكمّلات الغذائية: يُمكن للطبيب أن يصف بعض المُكمّلات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات و المعادن الضرورية لصحة الأظافر، مثل البيوتين و الحديد و الزنك. و يُعدّ البيوتين من أهم الفيتامينات لصحة الأظافر، حيث يُساعد على تقوية الأظافر و زيادة سمكها و منع تكسّرها. و يُوجد البيوتين في العديد من الأطعمة، مثل البيض و الكبد و المكسّرات و الحبوب الكاملة.
- الأدوية الموضعية يُمكن للطبيب أن يصف بعض الأدوية الموضعية التي تُساعد على تقوية الأظافر و منع تكسّرها، مثل الكريمات التي تحتوي على اليوريا أو حمض اللاكتيك. و تُساعد هذه الكريمات على ترطيب الأظافر و زيادة مرونتها، مما يُقلّل من تكسّرها.
- العلاج بالليزر يُمكن استخدام العلاج بالليزر لتحفيز نمو الأظافر و تقويتها. و يُعدّ العلاج بالليزر من العلاجات الفعّالة لهشاشة الأظافر، و لكنّه يُمكن أن يكون مُكلفًا بعض الشيء.
العلاجات المنزلية لهشاشة الأظافر
تُوجد العديد من العلاجات المنزلية التي يُمكن استخدامها لتقوية الأظافر و منع تكسّرها، و من أبرز هذه العلاجات:
- زيت الزيتون يُعدّ زيت الزيتون من الزيوت المُرطّبة و المُغذّية للأظافر، حيث يحتوي على فيتامين إي و مضادات الأكسدة. و يُساعد فيتامين إي على حماية الأظافر من التلف، بينما تُساعد مضادات الأكسدة على مُحاربة الجذور الحرّة التي تُسبّب شيخوخة الجلد و الأظافر. و يُمكن تدليك الأظافر بزيت الزيتون الدافئ لمدّة 5-10 دقائق يوميًا لترطيبها و تقويتها. و يُمكن أيضًا نقع الأظافر في زيت الزيتون الدافئ لمدّة 15-20 دقيقة مرّة أو مرتين في الأسبوع.
- زيت جوز الهند يُعدّ زيت جوز الهند من الزيوت المُرطّبة و المُغذّية للأظافر، حيث يحتوي على حمض ال lauric و الذي يُساعد على مُحاربة الفطريات و البكتيريا. و يُمكن أن يُساعد زيت جوز الهند أيضًا على ترطيب الأظافر و زيادة مرونتها، مما يُقلّل من تكسّرها. و يُمكن تدليك الأظافر بزيت جوز الهند الدافئ لمدّة 5-10 دقائق يوميًا. و يُمكن أيضًا نقع الأظافر في زيت جوز الهند الدافئ لمدّة 15-20 دقيقة مرّة أو مرتين في الأسبوع.
- عصير الليمون يُعدّ عصير الليمون من المواد المُبيّضة و المُقوّية للأظافر، حيث يحتوي على فيتامين سي و حمض الستريك. و يُساعد فيتامين سي على إنتاج الكولاجين، و هو بروتين يُساعد على تقوية الأظافر و زيادة مرونتها. و يُساعد حمض الستريك على إزالة البقع و التصبّغات من الأظافر. و يُمكن نقع الأظافر في عصير الليمون لمدّة 5-10 دقائق، ثمّ غسل اليدين بالماء و الصابون. و يُمكن تكرار هذه العملية مرّة أو مرتين في الأسبوع.
- خل التفاح يُعدّ خل التفاح من المواد المُطهرة و المُقوّية للأظافر، حيث يحتوي على حمض الأسيتيك. و يُساعد حمض الأسيتيك على مُحاربة الفطريات و البكتيريا التي يُمكن أن تُصيب الأظافر، و يُساعد أيضًا على موازنة مستوى حموضة الأظافر. و يُمكن خلط كميات متساوية من خل التفاح و الماء، و نقع الأظافر في الخليط لمدّة 10-15 دقيقة، ثمّ غسل اليدين بالماء و الصابون. و يُمكن تكرار هذه العملية مرّة أو مرتين في الأسبوع.
- الشاي الأخضر يُعدّ الشاي الأخضر من المواد الغنية بمضادات الأكسدة، و يُمكن أن يُساعد على تقوية الأظافر و منع تكسّرها. و تُساعد مضادات الأكسدة على مُحاربة الجذور الحرّة التي تُسبّب شيخوخة الجلد و الأظافر. و يُمكن نقع الأظافر في الشاي الأخضر لمدّة 10-15 دقيقة، ثمّ غسل اليدين بالماء و الصابون. و يُمكن تكرار هذه العملية مرّة أو مرتين في الأسبوع.
- زيت فيتامين E يُعدّ زيت فيتامين E من أفضل الزيوت لعلاج هشاشة الأظافر و تقويتها. و يُمكن وضع بضع قطرات من زيت فيتامين E على الأظافر و الجلد المُحيط بها، و يُمكن تدليك الأظافر بزيت فيتامين E بلطف قبل النوم.
- زيت الخروع يُعدّ زيت الخروع من الزيوت المُرطّبة و المُغذّية للأظافر، و يُمكن أن يُساعد على تقوية الأظافر و زيادة سمكها و منع تكسّرها. و يحتوي زيت الخروع على حمض ricinoleic acid، و الذي يُعتقد أنّه يُساعد على تحفيز نمو الأظافر. و يُمكن وضع بضع قطرات من زيت الخروع على الأظافر و الجلد المُحيط بها، و تدليكها بلطف قبل النوم.
- الثوم يُعدّ الثوم من المواد المُضادة للفطريات و البكتيريا، و يُمكن أن يُساعد على علاج هشاشة الأظافر و منع تكسّرها. و يُمكن هرس فص من الثوم و وضعه على الأظافر لمدّة 15-20 دقيقة، ثمّ غسل اليدين بالماء و الصابون. و يُمكن تكرار هذه العملية مرّة أو مرتين في الأسبوع.
نصائح للعناية بالأظافر و منع هشاشتها
بالإضافة إلى العلاجات المذكورة أعلاه، يُمكن اتّباع بعض النصائح للعناية بالأظافر و منع هشاشتها، و من أبرز هذه النصائح:
- اتّباع نظام غذائي صحي و متوازن احرصي على تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات و المعادن الضرورية لصحة الأظافر، مثل الحديد و الزنك و البيوتين. و من أبرز الأطعمة الغنية بهذه العناصر اللحوم الحمراء، و الدواجن، و الأسماك، و البيض، و البقوليات، و المكسّرات، و الخضروات الورقية الخضراء.
- شرب كميات كافية من الماء احرصي على شرب 8 أكواب من الماء يوميًا على الأقل، و ذلك للحفاظ على رطوبة الجسم و الأظافر.
- تجنّب التعرّض المُفرط للماء و المواد الكيميائية احرصي على ارتداء قفّازات عند غسل الأطباق أو استخدام المنظّفات، و تجنّبي نقع يديكِ في الماء لمدّة طويلة. و اختاري مُزيل طلاء الأظافر الخالي من الأسيتون.
- ترطيب الأظافر و الجلد المُحيط بها بانتظام استخدمي كريم ليدين و أظافر مرطّب بانتظام، و خاصةً بعد غسل اليدين أو الاستحمام. و يُمكنكِ أيضًا تدليك الأظافر و الجلد المُحيط بها بزيت الزيتون أو زيت جوز الهند أو زيت فيتامين E.
- قصّ الأظافر بشكل مُنتظم قصّي أظافرك بشكل مُنتظم و استخدمي مُبرد أظافر لبردها و تشكيلها. و تجنّبي قصّ الأظافر بشكل قصير جدًا، حيث أنّ ذلك يُمكن أن يُؤدّي إلى نمو الأظافر داخل الجلد. و يُفضّل برد الأظافر في اتّجاه واحد لتجنّب تكسّرها.
- تجنّب قضم الأظافر يُؤدّي قضم الأظافر إلى إضعافها و تكسّرها، بالإضافة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالعدوى. و إذا كنتِ تُعانين من عادة قضم الأظافر، فاستشيري الطبيب أو أخصائي النفس للمساعدة على التخلّص منها.
- التوقّف عن التدخين يُؤثّر التدخين سلبًا على صحة الجسم بشكل عام، بما في ذلك صحة الأظافر. و يُمكن أن يُؤدّي التدخين إلى تلوّن الأظافر و إضعافها و زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.
- عدم الإفراط في استخدام طلاء الأظافر و مُزيلات طلاء الأظافر يُمكن أن يُؤدّي الإفراط في استخدام طلاء الأظافر و مُزيلات طلاء الأظافر إلى جفاف الأظافر و إضعافها. و يُنصح بإزالة طلاء الأظافر مرّة واحدة في الأسبوع على الأقل، و ترك الأظافر بدون طلاء لفترة من الوقت للسماح لها بالتنفّس.
- حماية الأظافر من الصدمات احرصي على حماية أظافرك من الصدمات، مثل ارتداء قفّازات عند ممارسة الرياضة أو العمل في الحديقة.
باتّباع هذه النصائح، يمكنكِ الحفاظ على صحة و جمال أظافركِ، و تجنّب الإصابة بهشاشة الأظافر.
الخاتمة
تُعدّ هشاشة الأظافر من المشاكل الشائعة التي تُصيب العديد من النساء، و تنتج عن عدّة أسباب، منها العوامل الوراثية و سوء التغذية و التعرّض المُفرط للماء و المواد الكيميائية. و تتمثّل أعراض هشاشة الأظافر في ضعف الأظافر و سهولة تكسّرها و تقشّرها. و يُمكن علاج هشاشة الأظافر بعدّة طرق، سواء بالطرق الطبية أو العلاجات المنزلية. و يُنصح باستشارة الطبيب أو أخصائي الجلد للحصول على التشخيص و العلاج المناسبين. و باتّباع النصائح المذكورة أعلاه، يمكنكِ الحد من مخاطر الإصابة بهشاشة الأظافر، و الحفاظ على صحة و جمال أظافركِ.